صلاة التراويح.. مقاومة سلمية في مخيمات العودة شرق غزة
عضو اللجنة الإعلامية لمسيرة العودة قال إن إقامة صلاة التراويح في المخيمات جاء للتأكيد على الطابع السلمي للحراك.
في فضاء مخيمات العودة، شرق قطاع غزة، اختار الفلسطينيون إقامة صلاة التراويح، ضمن الفعاليات السلمية المستمرة على بعد مئات الأمتار من الشريط الحدودي مع الاحتلال الإسرائيلي.
وبعد ساعات من المناوشات مع قوات الاحتلال في نقاط التماس قرب مخيمات العودة المقامة شرق محافظات القطاع الخمس، اصطف المئات بين يدي الله ليؤدوا صلاة العشاء والتراويح.
وأصيب أمس 58 فلسطينيا برصاص وقنابل الغاز التي أطلقتها قوات الاحتلال تجاه المشاركين في جمعة الوفاء للشهداء والجرحى، شرق قطاع غزة، والتي جاءت لتدل على تمسك الفلسطينيين باستمرار المسيرة بعد مجزرة الإثنين الماضي.
ويقول بلال ياسين عضو اللجنة الإعلامية لمسيرة العودة: إن إقامة صلاة التراويح في مخيمات العودة جاءت للتأكيد على احتضان هذه المخيمات لأنماط متعددة من الفعاليات ذات الطابع السلمي.
وأضاف ياسين لـ"العين الإخبارية": "اخترنا على تلبية طلبات عديد من المشاركين بإقامة صلاة التراويح في العراء في المخيمات، عبر استضافة عدد من الأئمة والمقرئين المجيدين".
ورأى أن هذه الصلاة امتداد لأنماط متعددة من الفعاليات السلمية الكاملة في مخيمات العودة، واستيعابها لمختلف أنماط الحياة.
ويتظاهر آلاف الفلسطينيين بشكل يومي منذ 30 مارس/آذار الماضي في 5 ساحات اعتصام نصبت بها خيام على بعد مئات الأمتار من الشريط الحدود مع الاحتلال شرقي محافظات القطاع الخمس.
وتشهد المخيمات فعاليات متنوعة ذات طابع سلمي، مثل الدبكات الشعبية والمسابقات، والمهرجانات الوطنية، إلى جانب العروض الفولكلورية والرياضية والفنية.
وقال الحاج إبراهيم النجار إنه اختار صلاة التراويح في مخيم العودة، كونه في العراء ولتأكيد الوجود وإحياء حالة التفاعل في المخيم على مدار الساعة للتأكيد على أن الفعاليات مستمرة حتى تحقيق المطالب.
وأشار النجار (62 عاما) لـ"العين الإخبارية" إلى أن انقطاع التيار الكهربائي عن منطقة سكنه في خانيونس، شجعه على اصطحاب أبنائه للصلاة في العراء في رحاب المخيم الذي بات يزوره كل يوم.
بدوره، يقول أسامة الهندي إن المشاركة في مخيمات العودة باتت جزءا من الواجب الذي يشعر به يوميا هو وعائلته، "لإيصال صوتنا للعالم، إننا أصحاب حق ويجب أن نعود لأرضنا، وإن حصار غزة يجب أن ينتهي، وإن الاحتلال لن ينجح ببطشه في إرهابنا عن المضي في المسيرة".
واستشهد 118 فلسطينيا من قطاع غزة منذ بدء فعاليات المسيرة، في 30 مارس الماضي، 62 منهم استشهدوا في مجزرة دامية الإثنين الماضي، بينما تجاوز عدد المصابين 12 ألفا منهم 3 آلاف أصيبوا خلال المجزرة الأخيرة.
aXA6IDMuMTM1LjIxNC4xMzkg جزيرة ام اند امز