3 أهداف للجيش الأمريكي في سوريا بعد الرقة
هزيمة تنظيم داعش في الرقة طرحت تساؤلات شائكة أمام القوات الأمريكية تتعلق بالخطوة التالية التي يجب اتخاذها.
طرحت هزيمة تنظيم داعش الإرهابي في الرقة معقله السابق في سوريا تساؤلات شائكة أمام القوات الأمريكية التي تدرب وتسلح المقاتلين المنتصرين تتعلق بالخطوة التالية التي يجب اتخاذها.
ومنذ أن بدأت الولايات المتحدة أواخر عام 2014 بشن غاراتها ضد تنظيم داعش في سوريا، ودعم قوات ذات غالبية كردية على الأرض هناك، تجنبت إدارتان متتاليتان في واشنطن التطرق إلى أي استراتيجية طويلة الأمد مع تكرار أن التدخل يتركز فقط على محاربة الإرهابيين.
وذكر مراقبون أن الولايات المتحدة بعدما خسرت فاعليتها في هذه الأزمة المعقدة، إضافة إلى فشلها في التعامل معها بطريقة مناسبة، فقد اختارت النظر إلى العنف في سوريا فقط من زاوية عملية مكافحة الإرهاب.
وأوضحوا أن هناك 3 أهداف ممكنة للولايات المتحدة بعد سقوط الرقة، وهي:
أولا: استمرار محاربة داعش:
فمن الناحية العسكرية ما زال تنظيم داعش في سوريا ينتشر في بلدات وقرى وادي نهر الفرات، من ثم فإن استعادة الرقة من غير المرجح أن تؤشر إلى نهاية التدخل الأمريكي في سوريا.
ثانيا: استئصال النفوذ الإيراني:
وهو هدف الرئيس دونالد ترامب بعد إعلان رفضه الأسبوع الماضي الإقرار بالتزام طهران بالاتفاق النووي، الأمر الذي يجب أن يترجم إلى أفعال لاستئصال نفوذ طهران في سوريا.
وأكد خبراء أنه "إذا ما كان هناك من معنى لاستراتيجية الرئيس ترامب لمواجهة إيران، فإنها يجب أن تتضمن جهوداً قوية لاحتواء وتحجيم دور الحرس الثوري الإيراني في سوريا".
ثالثا: تشكيل مستقبل سوريا:
الأمر الذي فشلت فيه أمريكا منذ بداية الأزمة، لكن وجود قوات مدعومة أمريكياً تسيطر على أجزاء واسعة من سوريا، هو ما يمكن أن يشكل مصدر ثقل دبلوماسي محتملاً لواشنطن في تشكيل مستقبل سوريا ما بعد الحرب ضد تنظيم داعش.
ويتواجد نحو 900 جندي أمريكي معظمهم من القوات الخاصة في شمال سوريا، قدموا دعماً حاسماً لقوات سوريا الديمقراطية المكونة من الأكراد والعرب.
aXA6IDMuMTM4LjE3MC42NyA=
جزيرة ام اند امز