الرسوم الإضافية على الصين تكلف الأمريكيين 18 مليار دولار سنويا

أكبر جمعية لتجارة التجزئة في العالم تحث ترامب على عدم فرض رسوم إضافية على الصين؛ لأنها ستكلف المستهلكين الأمريكيين 18مليار دولار.

طالبت أكبر جمعية لتجارة التجزئة في العالم، إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدم فرض رسوم إضافية على الصين، قائلة إنها ستكلف المستهلكين الأمريكيين 18 مليار دولار سنويا. 

وقال الاتحاد الوطني لتجارة التجزئة الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقرا له، إن الرسوم الجديدة المقترحة -التي تصل إلى 25%- على سلع صينية بقيمة 300 مليار دولار التي يهدد بها ترامب، سوف تشمل المنتجات اليومية التي تشتريها "كل أسرة أمريكية".

وأشار الاتحاد في دراسة بحثية نشرت نتائجها في وقت سابق من الأسبوع الجاري، أن من شأن التعريفات الإضافية أن تضيف نحو 4.4 مليار دولار إلى تكاليف الملابس، و2.5 مليار دولار إضافية للأحذية، و3.7 مليار دولار إضافية للعب الأطفال و1.6 مليار دولار إضافية للأجهزة المنزلية سنويا، وهو ما يتحمله المستهلكون الأمريكيون.

• معركة التكنولوجيا.. أمريكا تحظر عددا من الشركات الصينية

وحسب ما ذكرته شبكة أخبار "جوان تشا" الصينية، قال ديفيد فرينش، نائب الرئيس للعلاقات الحكومية في الاتحاد الوطني لتجارة التجزئة: "بالنسبة لمعظم المنتجات الاستهلاكية المدرجة في هذه القائمة، هناك عدد قليل جداً من مصادر الإمداد البديلة".

وأضاف أن جميع الشركات لا يمكنها نقل المصادر إلى بلدان أخرى في وقت واحد، ولن يكون لدى تجار التجزئة خيار سوى فرض رسوم إضافية على البضائع المتأثرة بالتعريفات الجمركية.

وتعتقد رابطة صناعة الأزياء بالولايات المتحدة (USFIA) أيضًا أنه لا يوجد بديل قابل للتطبيق للموردين الصينيين في الوقت الحالي. وقدرت الرابطة أن الرسوم الإضافية ستزيد بالتأكيد أسعار التجزئة على الملابس والمنسوجات المنزلية، وتكلف المستهلكين الأمريكيين 4.9 مليار دولار كل عام. على سبيل المثال، ستدفع أسرة مكونة من أربعة أفراد 60 دولارًا سنويًا فقط على الملابس.

• شركات تكنولوجيا أمريكية تعارض فرض رسوم جديدة على الواردات الصينية

وأضافت الرابطة أن الأسر ذات الدخل المنخفض ستكون الأكثر تضرراً من ارتفاع الأسعار لأنهم ينفقون 3 أضعاف ما يكسبونه بعد خصم الضرائب على الملابس والخدمات، مقارنة بالأسر التي تحصل على رواتب أعلى.

تخوض أكبر اقتصادين في العالم حربًا تجارية منذ عام تقريبًا. من المتوقع أن يجتمع فريقا التفاوض من واشنطن وبكين -بقيادة الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتيزر ووزير الخزانة ستيفن منوشن ونائب رئيس مجلس الدولة الصيني ليو هي -في أوساكا في وقت مبكر من يوم الثلاثاء، قبل المحادثات بين شي وترامب.

وكانت قد تعثرت المفاوضات التجارية في مايو/أيار الماضي، عندما اتهمت إدارة ترامب بكين بالتراجع عن التزاماتها ورفعت الرسوم الجمركية إلى 25% على السلع بقيمة 200 مليار دولار أمريكي، بالإضافة إلى ذلك، هدد الرئيس الأمريكي بفرض رسوم جمركية على 300 مليار دولار أمريكي من الواردات الصينية.