معركة التكنولوجيا.. أمريكا تحظر عددا من الشركات الصينية
أمريكا تضع 5 كيانات تكنولوجية صينية أخرى على قائمة سوداء للتجارة قبل أيام فقط من قمة عالية المخاطر بين ترامب والزعيم الصيني
وضعت الولايات المتحدة 5 كيانات تكنولوجية صينية أخرى على قائمة سوداء للتجارة قبل أيام فقط من قمة عالية المخاطر بين الرئيس دونالد ترامب والزعيم الصيني شي جين بينغ، في قمة العشرين باليابان.
وتأتي هذه الخطوة، الجمعة، لإدراج 4 شركات ومعهد أبحاث يشارك في جهود الحوسبة الفائقة في الصين في أعقاب القائمة السوداء المماثلة لشركة هواوي تكنولوجيز الصينية العملاقة للاتصالات الشهر الماضي، ومنعها من شراء البرامج والمكونات الأمريكية.
وأثارت الضغوط التي فرضتها الإدارة الأمريكية على هواوي مخاوف من تحول حرب تجارية بدأت العام الماضي إلى صراع اقتصادي واسع النطاق، يركز على عزل الصين عن التكنولوجيا الأمريكية، مع إجبار الشركات الأمريكية أيضا على تحويل سلاسل التوريد خارج الصين.
وستؤدي إجراءات وزارة التجارة ضد كيانات الحوسبة الفائقة إلى زيادة تلك المخاوف في بكين، لكنه يأتي أيضا في الوقت الذي يحاول فيه الجانبان تجنب تصعيد حربهما التجارية التي يرى كثيرون أنها تشكل أكبر خطر على الاقتصاد العالمي المتباطئ بالفعل.
وحسب ما ذكرته شبكة أخبار "جوان تشا" الصينية، أعلنت وزارة التجارة الأمريكية إدراجها معهد وشى جيانغنان لتكنولوجيا الحوسبة وشركة سوجون الصينية، التي تطلق على نفسها أكبر منتج لأجهزة الكمبيوتر العملاقة في آسيا، بالإضافة إلى 3 كيانات مرتبطة بسوجون، في "قائمة الكيانات" الخاصة بها للشركات التي تهدد الأمن القومي الأمريكي، والتي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ يوم الإثنين المقبل.
واتهمت الوزارة الكيانات الخمسة باستخدام حواسيبها الفائقة ومكوناتها للأغراض العسكرية والنووية، ولن تتمكن الشركات الأمريكية من تصدير المكونات إلى الشركات الخمس المدرجة بدون ترخيص، مثل القيود التي فرضتها الولايات المتحدة مؤخراً على هواوي.
وانخرطت الولايات المتحدة والصين في معركة مريرة حول هيمنة الحواسيب العملاقة لسنوات، وصرحت الولايات المتحدة منذ فترة طويلة بأن امتلاك أقوى الحواسيب العملاقة أمر حاسم للأمن القومي.
وتُستخدم أجهزة الكمبيوتر العملاقة للبحث العلمي، بما في ذلك العلاجات الطبية والتنبؤ بالطقس، لكنها تستخدم أيضًا في وضع النماذج العسكرية والنووية في جميع أنحاء العالم.
وتمتلك وزارة الطاقة الأمريكية أسرع كمبيوتر عملاق في العالم في مختبر "أوك ريدج" الوطني بولاية تينيسي، والحاسوب العملاق، الذي يسمى "القمة"، قادر على إجراء 148 كوادريليون -مليون مليار- عملية حسابية في الثانية الواحدة، هذا هو ما يقرب من 30 ألف مرة أسرع من أجهزة iPhone Xs.
وحصلت الولايات المتحدة على لقب أسرع كمبيوتر فائق في يونيو/حزيران عام 2018، وفقا لدراسة Top500، وهي دراسة مستقلة لأجهزة الكمبيوتر العملاقة في العالم، احتلت الصين المرتبة الأولى من نوفمبر/تشرين الثاني عام 2013 وحتى يونيو 2018، وقبل ذلك كانت الولايات المتحدة تتصدر القائمة باستمرار.
ومن بين أفضل 500 حاسوب عملاق تمتلك الصين أكبر عدد من الأنظمة (219)، بينما تمتلك الولايات المتحدة (116) فقط من بين 500 جهاز كمبيوتر أسرع في العالم.
لكن حشد الولايات المتحدة من أجهزة الكمبيوتر العملاقة تسيطر على 38.4% من قوة الحوسبة الفائقة، كما تضم أفضل نظامين في العالم، اللذين يمثلان وحدهما 15.6% من قوة الحوسبة الفائقة في العالم، وفقا لـTop500.
بينما تسيطر الصين على أقل من 30% من قوة الحوسبة الفائقة في العالم.
aXA6IDE4LjE4OS4xODQuOTkg جزيرة ام اند امز