كيف قدم عرب وطرزان ناصر غزة على الشاشة؟ حكاية فيلم «كان ياما كان في غزة» (خاص)
المخرجان عرب وطرزان ناصر يستعرضان رؤيتهما لفيلم «كان يا ما كان في غزة» خلال مشاركتهما في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي 2025، متحدثَين عن كواليس التصوير.
ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي 2025 في دورته السادسة والأربعين، تحدّث المخرجان الشقيقان عرب وطرزان ناصر، صانعا فيلم «كان ياما كان في غزة»، عن تجربتهما مع العمل ورؤيتهما الإخراجية.
وقال طرزان ناصر إنه يشعر بسعادة كبيرة لأن العرض الأول للفيلم في المنطقة العربية يتم في مهرجان القاهرة السينمائي أمام الجمهور المصري، موضحًا أن أهمية هذا اللقاء تكمن في تعريف الجمهور المصري بالغزيين وحياتهم اليومية، بعيدًا عن التصنيفات السياسية والصور النمطية المرتبطة بهم، مؤكداً أن الفيلم يقدّم شخصيات حقيقية من واقع الحياة في غزة.
كواليس التحضير لفيلم «كان ياما كان في غزة»
أشار طرزان إلى أن توقيت عرض الفيلم له معنى خاص، قائلًا إن العمل يُعرض في فترة تشهد أحداثًا قاسية على سكان غزة، بينما يتناول الفيلم حياة هؤلاء الأشخاص أنفسهم قبل تلك المرحلة، لافتًا إلى أن القاهرة تمثل مكانًا مهمًا لعرض الفيلم، باعتبار أن السينما المصرية شكّلت جزءًا من وعيه الفني منذ الصغر.
وعن اختيار اسم الفيلم، أوضح طرزان أن عنوان «كان يا ما كان في غزة» يعكس واقعًا تبدّل بفعل ما حدث، مشيرًا إلى أن غزة اليوم ليست كما كانت، وأن العنوان يحمل دلالة على التحوّل الكبير الذي طرأ على طبيعة المكان وسكانه. وأضاف أن العمل المشترك بينه وبين شقيقه عرب أصبح جزءًا طبيعيًا من طريقة عملهما، قائلًا إنهما يشبهان «شخصًا واحدًا برأسين».

من جانبه، قال عرب ناصر إن مشاركة الفيلم في مهرجان كان كانت تجربة مهمة، إذ أتاح المهرجان جمهورًا واسعًا ومتنوّعًا يميل إلى متابعة السينما من مختلف بلدان العالم، مشيرًا إلى أن تقديم فيلم فلسطيني عن غزة أمام هذا الحضور كان فرصة للتعريف بواقع لم يعد يُرى إلا من خلال الأخبار أو منصات التواصل. وأكد أن وجود الفيلم اليوم في مهرجان القاهرة يمثل قيمة كبيرة بالنسبة لهما، خصوصًا أن الجمهور المصري قريب من وجدان الفلسطينيين، وأنهما كبُرا وهما يتابعان السينما المصرية ولهجتها.
وتحدّث عرب عن رحلة صناعة الفيلم، مشيرًا إلى أنهما بدآ الكتابة عام 2015، وأن العمل ظل يتطوّر حتى أصبح جاهزًا عام 2024، بالتزامن مع تنفيذهما لفيلم «غزة مونامور». وأوضح أن الظروف كانت معقدة، وأن العمل على الفيلم كان تحديًا لكل فريقه، بهدف تقديم رسالة واضحة بأن الصوت الفلسطيني لا يمكن إسكاته مهما كانت الظروف.
وعن مضمون الفيلم، قال عرب إن القصة تتمحور حول ثلاث شخصيات يتعرف المشاهد من خلالها إلى شكل الحياة في غزة، وإلى واقع شريحة من الشباب الذين فُرضت عليهم ظروف محددة.

قصة فيلم «كان ياما كان في غزة» وأول عرض عربي
تروي أحداث الفيلم قصة ثلاثة أصدقاء يعيشون في غزة تحت ظروف الاحتلال، وتتبدّل علاقاتهم تدريجيًا مع تطوّر الأحداث حتى تصل إلى مرحلة شديدة التدهور. وأكد صناع الفيلم أن الشخصيات والتفاصيل مستمدة بالكامل من الواقع الفلسطيني، دون إضافات أو مبالغة، مع حرص على تقديم صورة واقعية لغزة دون تقديم سكانها في صورة الضحية.
واحتفل فريق العمل بالعرض العربي الأول للفيلم ضمن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته السادسة والأربعين، الممتدة من 12 نوفمبر/ تشرين الثاني حتى 21 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الجاري، وذلك بعد العرض العالمي الأول في الدورة السابقة من مهرجان كان السينمائي الدولي.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjE4IA== جزيرة ام اند امز