مركز الأزهر للفتوى: "التاتو" محرم شرعا إلا في حالتين

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إن الوشم أو "التاتو" محرم شرعاً وكبيرة من كبائر الذنوب.

وأشار المركز في بيان عبر صفحته على فيسبوك إلى أن هذه الحرمانية مستثناة في حالتين فقط وهما إذا كان ذلك علاجاً لأحد الأمراض أو مرسوم بالحناء.

وقال المركز في البيان: "الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله، وعلى آله وصحبه من والاه، وبعد، فصورة الوشم (التاتو) المعاصرة تكون بإدخال أصباغ إلى طبقات الجلد الداخلية بوخز إبرة موصولة بجهاز صغير، يحمل أنبوبًا يحتوى على صبغة ملونة، وهو عمل مشابه لعمل ماكينة الخياطة على قطعةٍ من القماش، وفى كل مرة تغرز الإبرة في العضو الموشوم تدخل قطرة صغيرة من الحبر إلى طبقات الجلد الداخلية وتختلط بالدم؛ ومن ثمَّ يبقى أثر هذه العملية مدى الحياة، أو يظل مدة ستة أشهر فأكثر".

وأضاف أن حكم الوشم (التاتو) هو الحرمة؛ لقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لعن الله الواشمة والمستوشمة"، ولحديث ابن مسعود رضي الله عنه: "لعن الله الواشمات والمستوشمات".

• شيخ الأزهر يدعو لإعادة النظر في سياسات تسعير وتوزيع لقاحات كورونا

وتابع أن حكم الحرمة عام يشمل الرجال والنساء على السواء، وقَصْر الخطاب في الأدلة المذكورة على النساء جاء مناسبًا للأغلب؛ لوقوعه من النساء أكثر، وقد جاء التشديدُ على حرمة الوشم تبعًا لتعدّد علل النهي عنه وكثرتها، فعلاوة على اللعن المقترن به في النصوص المذكورة؛ فإنه يشتمل كذلك على تغييرٍ للخلقة، وتشويه، وتبرُّجٍ وتدليسٍ في بعض صوره، وضررٍ صِحّي.