لا تزال حادثة انتحار المعلم التونسي فاضل جلولي، الذي أقدم على حرق نفسه بعد تعرضه لحملة تنمر إلكتروني من طلابه، تثير جدلاً واسعًا في تونس وخارجها.
بدأت الواقعة في منتصف نوفمبر بمشادة بين المعلم وعدد من التلاميذ، تطورت بعد ذلك إلى تقديم شكوى من والدة أحد الطلاب ضده، متهمة إياه باستخدام العنف.
في الوقت نفسه، انتشر مقطع فيديو يظهر تصرفات المعلم في الحادثة، مما أدى إلى تصاعد حملة التنمر على مواقع التواصل الاجتماعي.
الحملة أثرت بشكل كبير على الحالة النفسية للمعلم، خاصة مع اقتراب موعد تقاعده، ودفعته إلى إضرام النار في نفسه باستخدام البنزين، ليُفارق الحياة متأثرًا بجراحه.
وأعلنت النيابة العامة فتح تحقيق للكشف عن ملابسات الحادثة ومحاسبة المتورطين في التنمر الرقمي، مشيرة إلى أن القانون التونسي يعاقب التنمر الرقمي بالسجن لمدة تصل إلى سنتين، وقد تصل العقوبة إلى خمس سنوات إذا ارتكبها أطفال تتجاوز أعمارهم 13 عامًا.