بالصور.. دموع وحكايات النجوم في تكريم محمود عبد العزيز
مجموعة من نجوم مصر يستعيدون ذكرياتهم مع الفنان الراحل محمود عبد العزيز خلال ندوة تكريمه بمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية.
عجز الفنان محمود حميدة عن منع دموعه خلال حديثه عن صديق عمره، الفنان الراحل محمود عبد العزيز، في ندوة تكريمية له بمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، الجمعة، أدارها الناقد طارق الشناوي.
وقال محمود حميدة، الذي يعلم الجميع بأنه كان الصديق الأقرب من محمود عبد العزيز: "كان الصاحب الأقرب لقلبي وعقلي منذ بداية ظهوري في الوسط، وكان دائم النصح لي بطريقته الخاصة، وكنت دائماً مهموما به وبحياته الشخصية، وكنت مهتماً بأولاده مثلما كان هو مهتماً بأولادي، وهو الذي بدا الاهتمام ببناتي، فمثلاً عندما بدأت ابنتي تدخل مجال التمثيل، كان منزعجاً جداً، وكنت دائماً استشيره في الأمور الشخصية والأعمال الفنية".
وأضاف حميدة: "تمرد الفنان محمود عبد العزيز على شكله، وبدأ يفكر في تقديم الكوميدي، وعندما قدم مسرحية (خشب الورد)، كان خائفاً جداً، وخلال العشر سنوات الأخيرة قلت أعماله بسبب عدم وجود قانون في صناعة السينما، فالنجم محمود عبد العزيز لم يستثمر في الفترة الأخيرة، وكان مهموماً بالإنتاج بعد رحيل رمسيس نجيب وكبار المنتجين".
أما الفنان سمير صبري فقال: "تربطني بعائلة محمود عبد العزيز جيرة وصداقات، وكنا نتقابل كثيراً، وبيننا كثير من الأصدقاء المشتركين، وكان محمود غبد العزيز يحلم بأن يكون أنور وجدي، وكنت أحلم بأن أكون محمد فوزي". وأضاف: "أتحدث عن الإسكندراني محمود عبد العزيز، صانع البهجة بالفعل، الذي كان يكره النكد، وكان دائماً يقوم بفلسفة كل الأمور، وكان يواظب على الصلاة، وكان محباً ومخلصاً لعمله، فقد كان يجهز لدوره وأي شخصية يقدمها شكلاً ومضموناً، وحتى عندما قدم مسرحية مع النجمة إلهام شاهين اكتشف في هذه المسرحية الفنان أشرف عبد الباقي، ولن أقول غير أن محمود عبد العزيز مازال معنا والفنان الكبير لا يرحل".
من جانبها، قالت الفنانة لبلبة: "صداقتي بالفنان محمود عبد العزيز بدأت من مارينا في الساحل الشمالي، وكان دائماً في كل مرة يمر من أمام الشاليه الخاص بي، كان يناديني يا نوني".
وأضافت الفنانة لبلبة: "كان بسيطاً جداً، وكان مقلداً بارعاً، والوحيد الذي كان ينافسني في التقليد هو محمود عبد العزيز، وكان أستاذاً في إلقاء الأفيهات، ولديه مجموعة من الأفيهات مستمرة لا تنتهي، وكان دائماً محبوباً من كل الوسط الفني، ولم أخاصمه يوماً ما، لكنه غضب مني مرة وحيدة عندما طلبت منه الإقلاع عن التدخين، وكنت دائماً أتحدث معه عقب كل عمل، فقد كان صديقاً بمعنى الكلمة، وقد شاركته في فيلم وحيد هو فيلم "لك يوم يا بيه"، وكان بداية عمله في الكوميديا".
أما الفنان محمد محمود عبد العزيز، فتحدث عن والده "الساحر" قائلاً: "لا أستطيع الكلام، لكن بالنسبة لي ما زلت أشعر بالدفء من أصدقاء والدي المقربين، ولا أستطيع الحديث عن والدي كثيراً، لكنه كان يحب النحل جداً، وكان يشرح لي يعني إيه النحلة، وكان مهتماً بأدق تفاصيل التفاصيل".
وحكت الفنانة إلهام شاهين عن علاقتها بالفنان الراحل، فقالت: "عملت معه أكثر من فيلم، وعمري الفني كله كان مع الفنان محمود عبد العزيز، وأنا محظوظة جداً بالعمل معه، فكل الأفلام التي شاركته فيها كانت أفلام ناجحة، وتعلمت منه كثيراً، وكان يتعايش جداً مع الشخصية ويتوحد معها، لدرجة أنه في فيلم (دنيا عبد الجابر) كان يتعامل معي كأنني بالفعل زوجته الضعيفة، فكان يشخط ويغضب مني مثل شخصيته في الفيلم".
وقال المخرج عادل أديب: "محمود عبد العزيز لم يرحل بالنسبة لي، مثله مثل أحمد زكي ونور الشريف، وأذكر أنه أثناء تصوير مسلسل (باب الخلق) كانت هناك ثورة، وكان الجميع يرفضون التصوير، لكنه قرر أن يصور مسلسله في وقت حظر التجوال، وكان دائماً يتابع الأخبار والأحداث، وكان يحب وطنه جداً، وعرفت منه كيفية حب الوطن، وكان يتعامل مع الناس ببساطة جداً" .
وأضاف: "كان يحب الزراعة جداً لأنه خريج زراعة، وكان له في كل بلد في العالم محب ومشتاق، وكان رجلاً صاحب مبادئ في عمله الفني، فقد كان يرفض التصوير في مسلسله إلا بعد كتابة جميع حلقاته، وكان يتصل بي الساعة الرابعة صباحاً ليسألني عن معنى كلمة في حواره".
aXA6IDMuMTM3LjE3OC4xMjIg جزيرة ام اند امز