صور الوداع الأخير.. دموع في جنازة ابنة "عقل بوتين"
دموع ووجه صامت لا تتبدل ملامحه.. هكذا بدا الفيلسوف الروسي ألكسندر دوغينا، الذي يوصف بـ"عقل بوتين المدبر"، في جنازة ابنته داريا.
وتحت أضواء خافتة احتشد المصورون لالتقاط مشاهد حزينة من مشهد الوداع الأخير لـ"داريا" التي طالما عملت إعلامية في محطات موالية للكرملين.
ومنذ مقتل داريا دوغينا، وجهت روسيا أصابع الاتهام لأوكرانيا التي نفت تورطها، قبل أن تكشف موسكو كافة المعلومات عن القائم بهذا الانفجار الذي استهدف ابنة الفيلسوف والمفكر الروسي الشهير.
ولتأكيد هذه الاتهامات، نشر مركز العلاقات العامة التابع لوكالة الأمن الفيدرالي الروسي، أمس الإثنين، مقطع فيديو للمواطنة الأوكرانية ناتاليا فوفك، المشتبه بها في قتل الصحفية داريا دوغينا.
وأظهر الفيديو لحظة دخول فوفك إلى روسيا مع ابنتها، حيث نشرت الوكالة أيضا لقطات من الكاميرات المزروعة بالقرب من المنزل الذي عاشت فيه دوغينا.
ملابسات حادثة الاغتيال -كما تصفه موسكو- الذي تم في ضواحي موسكو، أوضحها جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، مشيرا إلى أن "فوفك" وصلت إلى روسيا مع ابنتها البالغة من العمر 12 عاما، في 23 يوليو/تموز الماضي واستأجرت شقة في المبنى الذي تعيش فيه داريا دوغين من أجل جمع معلومات حول أسلوب حياتها.
وكان الرئيس الروسي فلايمير بوتين اعتبر، الإثنين، أن قتل داريا"جريمة دنيئة".
وفي رسالة تعزية نشرها الكرملين وموجهة إلى عائلة الشابة التي قتلت السبت في انفجار سيارتها، قال بوتين: "هذه جريمة دنيئة ووحشية وضعت حدًا لحياة داريا دوغينا قبل أوانها، وهي كانت لامعة وموهوبة وتمتلك قلبًا روسيًا حقيقيًا".
وفي يوم الجريمة، كانت فوفك وابنتها المشتبه بها، في مهرجان تقليدي للأدب والموسيقى، حيث كانت داريا حاضرة كضيف شرف.