منذ مقتل داريا دوغينا، ابنة ألكسندر دوغينا، الذي يوصف بـ"عقل بوتين المدبر"، وجهت روسيا أصابع الاتهام لأوكرانيا التي نفت تورطها.
وبعد ساعات من هذه الاتهامات، كشفت روسيا، الإثنين، كافة المعلومات عن القائم بهذا الانفجار الذي استهدف ابنة الفيلسوف والمفكر الروسي الشهير، وقالت إنها امرأة وحددت مواصفاتها وطريقة دخولها وخروجها من موسكو.
اتهام بالمستندات
ولتأكيد هذه الاتهامات، نشر مركز العلاقات العامة التابع لوكالة الأمن الفيدرالي الروسي، اليوم الإثنين، مقطع فيديو للمواطنة الأوكرانية ناتاليا فوفك، المشتبه بها في قتل الصحفية داريا دوغينا.
وقال الجهاز الروسي، في بيان: "ثبت أن الخدمات الخاصة الأوكرانية هي التي أعدت الجريمة وارتكبتها. والجاني مواطنة أوكرانية تدعى ناتاليا بافلوفنا فوفك، ولدت عام 1979".
وأظهر الفيديو لحظة دخول فوفك إلى روسيا مع ابنتها، حيث نشرت الوكالة أيضا لقطات من الكاميرات المزروعة بالقرب من المنزل الذي عاشت فيه دوغينا.
ملابسات حادثة الاغتيال-كما تصفه موسكو- الذي تم في ضواحي موسكو، أوضحها جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، مشيرا إلى أن "فوفك" وصلت إلى روسيا مع ابنتها البالغة من العمر 12 عاما، في 23 يوليو/تموز الماضي واستأجرت شقة في المبنى الذي تعيش فيه داريا دوغين من أجل جمع معلومات حول أسلوب حياتها.
الرئيس الروسي فلايمير بوتين اعتبر، الإثنين، أن قتل داريا"جريمة دنيئة".
وقال بوتين في رسالة تعزية نشرها الكرملين وموجهة إلى عائلة الشابة التي قتلت السبت في انفجار سيارتها: "هذه جريمة دنيئة ووحشية وضعت حدًا لحياة داريا دوغينا قبل أوانها، وهي كانت لامعة وموهوبة وتمتلك قلبًا روسيًا حقيقيًا".
الفيلسوف ألكسندر دوغينا والد داريا علق على حادثة اغتيال ابنته، قائلا إن أعداء روسيا قتلوها خلسة، داريا نفسها لم تطالب أبدا بالعنف والحرب.
وقال، في بيان نشره مؤسس قناة "تسارغراد" كونستانتين مالوفيف، إنه : "كما تعلمون جميعا، نتيجة للهجوم الإرهابي الذي نفذه النظام النازي الأوكراني، في 20 أغسطس/آب الجاري، عند عودتي من المهرجان التقليدي بالقرب من موسكو، قتلت ابنتي داريا بوحشية في انفجار أمام عيني".
والد داريا يتهم أوكرانيا
وتابع قائلا:"كانت فتاة أرثوذكسية جميلة، وطنية مراسلة عسكرية، خبيرة في القنوات المركزية، فيلسوفة.. كانت خطاباتها وتقاريرها دائما عميقة ومبررة ومنضبطة.. لم تطالب بالعنف والحرب أبدا. كانت نجمة صاعدة في بداية رحلتها. قتلها أعداء روسيا خلسة وخفية".
وأشار إلى أن أهلها أرادوا تربية داريا كفتاة ذكية وبطلة.
وفي يوم الجريمة، كانت فوفك وابنتها المشتبه بها، في مهرجان تقليدي للأدب والموسيقى، حيث كانت داريا حاضرة كضيف شرف.
وأضاف جهاز الأمن الفيدرالي الروسي في بيانه: "بعد انفجار محكوم لسيارة تويوتا لاند كروزر برادو يقودها دوغين، غادرت فوفك وابنتها عبر منطقة بسكوف إلى إستونيا".
وقُتلت ابنة حليف مقرب من الرئيس الروسي قرب موسكو بانفجار سيارة كانت تستقلها، وسط ترجيحات بأن والدها كان المستهدف من الهجوم.
وبحسب وسائل إعلام حكومية، فإن داريا دوغينا وهي صحفية روسية بارزة، لقيت حتفها بعد أن اشتعلت النيران في سيارتها أثناء عودتها إلى المنزل.
وعقب الحادث أعلنت السلطات الروسية فتح تحقيق في القضية التي تشتبه بضلوع أوكرانيا بها.
ووالد داريا ألكسندر دوغينا، هو كاتب وفيلسوف روسي، يُنسب إليه الفضل في كونه "المرشد الروحي" للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ويُزعم أن له تأثيرا كبيرا على الرئيس الروسي ، فيما وصفته مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية بأنه "عقل بوتين"
aXA6IDE4LjExOC4yOC4yMTcg
جزيرة ام اند امز