فتح تحقيق بتفجير سيارة ابنة "عقل بوتين".. وروسيا تتوعد أوكرانيا
بعد سويعات من وفاة ابنة المفكر الروسي ألكسندر دوغين الذي يعرف بـ"دماغ بوتين" فتحت موسكو تحقيقا في القضية التي تشتبه بضلوع أوكرانيا بها.
وقال المكتب الإعلامي للجنة التحقيق الروسية، إن المحققين فتحوا قضية جنائية في مقتل داريا دوغينا، مشيرين إلى أن عبوة ناسفة يفترض أنها مثبتة في سيارة تويوتا لاندكروزر انفجرت على طريق عام؛ مما أدى إلى اشتعال النار في السيارة.
وأضافت في منشور على تيليجرام: "توفيت السائقة في مكان الحادث. تأكدنا من هوية المتوفاة: الصحفية والمحللة السياسية داريا دوجينا".
روسيا تتوعد
يأتي ذلك، فيما قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، إنه حال ثبوت ضلوع أوكرانيا في اغتيال ابنة دوغين، فسيكون ذلك من أشكال إرهاب الدولة الذي تتبناه كييف.
ووالد داريا ألكسندر دوغين، هو كاتب وفيلسوف روسي، يُنسب إليه الفضل في كونه "المرشد الروحي" للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ويُزعم أن له تأثيرًا كبيرًا على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فيما وصفته مجلة فورين أفيرز بأنه "عقل بوتين".
وقال أندريه كراسنوف، رئيس الحركة الاجتماعية "روسكي جريزون" (الأفق الروسي) وصديق عائلة الضحية، لوكالة "تاس" إن دوغينا قُتلت عندما اشتعلت النيران في سيارتها بعد انفجار.
وأضاف كراسنوف أنه يعرف دوغينا شخصيًا وأن السيارة التي كانت تستقلها تخص والدها، مشيرًا إلى أنه يعتقد أن ألكسندر دوغين كان الهدف الحقيقي للانفجار أو ربما كلاهما.
فقدان السيطرة
وأوضح كراسنوف لوكالة تاس: "إنها سيارة والدها. داريا تقود سيارة أخرى، لكنها قادت سيارته اليوم، وذهب ألكسندر دوغين منفصلاً"، مشيرًا إلى أنه حينما استدارت داريا على الطريق السريع بالقرب من قرية بولشي فيازيمي، اشتعلت النيران في السيارة، مما أدى إلى فقدانها السيطرة لأنها كانت تقود بسرعة عالية.
وبدأت صور آثار الانفجار تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي الروسية ليل السبت، بعد ما ظهرت على ما يبدو سيارة تحترق على جانب الطريق فيما تحطمت أجزاء سيارات متناثرة في المنطقة المحيطة.
في غضون ذلك، يقوم خبراء الطب الشرعي والمحققون وخبراء هندسة المتفجرات بتفتيش المكان، فيما قالت وكالة "تاس": "بناء على نتائج التفتيش، سيتم تعيين عدد من الفحوصات، بما في ذلك الطب الشرعي وهندسة المتفجرات والوراثة الجزيئية. ويجري التحقيق في جميع السيناريوهات المحتملة للجريمة".
من هو ألسكندر دوغين؟
دوغين هو منظّر قومي روسي بارز يعتقد أنه مقرب من الرئيس الروسي، بحسب شبكة "بي بي سي"، التي قالت إنه رغم عدم توليه منصبًا رسميًا في الحكومة، فإنه حليف مقرب من الرئيس بوتين، وقد وُصف بـ"راسبوتين بوتين".
فرضت الولايات المتحدة الأمريكية في 2015، عقوبات على ألكسندر دوغين لتورطه المزعوم في ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، وينظر إلى كتاباته على أنها ذات تأثير عميق على نظرة فلاديمير بوتين للعالم.
ولسنوات، دعا دوغين موسكو إلى فرض نفسها بقوة أكبر على المسرح العالمي ودعم العمل العسكري الروسي في أوكرانيا.
وكانت ابنة الفيلسوف، داريا دوغينا هي نفسها صحفية بارزة أيدت جهارًا العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وفي وقت سابق من هذا العام، عوقبت الفتاة البالغة من العمر 30 عاما، من قبل سلطات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، لاتهامها بالمساهمة في "التضليل" على الإنترنت فيما يتعلق بالعملية العسكرية الروسية على أوكرانيا.
وفي مايو/أيار الماضي، وصفت الحرب بأنها "صراع حضارات" في مقابلة، وأعربت عن فخرها لكونها ووالدها قد عوقبوا من قبل الغرب.