قُتلت ابنة حليف مقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرب موسكو بانفجار سيارة كانت تستقلها، وسط ترجيحات بأن والدها كان الهدف من الهجوم.
وبحسب وسائل إعلام حكومية، فإن داريا دوغينا وهي صحفية روسية بارزة، لقيت حتفها بعد أن اشتعلت النيران في سيارتها أثناء عودتها إلى المنزل.
وقالت شبكة "بي بي سي" البريطانية، إن والد داريا وهو الفيلسوف الروسي ألكسندر دوغين، المعروف باسم "دماغ بوتين"، ربما كان الهدف المقصود من الهجوم.
وبحسب وسائل الإعلام الروسية، فإنه كان من المقرر أن يسافر دوغين وابنته مساء السبت في نفس السيارة قبل أن يتخذ الوالد قرار السفر بشكل منفصل عن ابنته في اللحظة الأخيرة.
وتظهر اللقطات التي لم يتم التحقق منها والتي نُشرت على منصة "تلجرام"، ألسكندر دوغين، وهو يشاهد ابنته في حالة صدمة، بينما تصل خدمات الطوارئ إلى مكان حطام السيارة المحترق.
وأكدت وكالات إنفاذ القانون لوكالة أنباء "تاس" الروسية، أن سائقة توفيت عندما انفجرت سيارة دفع رباعي في قرية بولشي فيازيمي، لكنها لم تقدم مزيدًا من التفاصيل.
من هو ألسكندر دوغين؟
دوغين هو منظّر قومي بارز يعتقد أنه مقرب من الرئيس الروسي، بحسب شبكة "بي بي سي" البريطانية، التي قالت إنه رغم عدم توليه منصبًا رسميًا في الحكومة، فإنه حليف مقرب من الرئيس بوتين، وقد وُصف بـ"راسبوتين بوتين". (في إشارة إلى الفيلسوف الروسي الشهير غريغوري راسبوتين)
فرضت الولايات المتحدة الأمريكية في 2015، عقوبات على ألكسندر دوغين لتورطه المزعوم في ضم روسيا لشبه جزيرة القرم.
وينظر إلى كتاباته على أنها صاحبة تأثير عميق على نظرة فلاديمير بوتين للعالم، ويُعتبر المهندس الفكري الرئيسي للأيديولوجية القومية التي يلتزم بها الكثيرون في الكرملين.
ولسنوات، دعا دوغين موسكو إلى فرض نفسها بقوة أكبر على المسرح العالمي ودعم العمل العسكري الروسي في أوكرانيا.
وكانت ابنة الفيلسوف، داريا دوغينا هي نفسها صحفية بارزة أيدت جهارًا العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وفي وقت سابق من هذا العام، عوقبت من قبل سلطات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، التي اتهمت الفتاة البالغة من العمر 30 عامًا بالمساهمة في "التضليل" على الإنترنت فيما يتعلق بالعملية العسكرية الروسية على أوكرانيا.
وفي مايو/أيار الماضي، وصفت الحرب بأنها "صراع حضارات" في مقابلة، وأعربت عن فخرها لكونها ووالدها قد عوقبا من قبل الغرب.