تكسرت أطماع الإخوان على أعتاب شبوة، تنظيم إرهابي لا يسعى إلا لمصالحه حتى ولو كان على حساب دماء اليمنيين.
تمرد حاول فيه الإخوان جر اليمن لمزيد من الويلات عبر أساليب مشبوهة ووهمية لـ"أخونة المؤسسات".
أيام قليلة كانت صاخبة بأصوات اليمنيين التي زادت تأكيدا على تأكيد أن "لا للإخوان" موطأ قدم في شبوة وغيرها.
أصوات صاحبها استبسال "قوات العمالقة" و"دفاع شبوة"، اللذين خبرا هذا النوع من الإرهاب جيدا.
لم يستوعب التنظيم هزيمته بين ليلة وضحاها حتى بدأ معركته المعتادة في ترويج الأباطيل "دق الأسافين" و"تكريس نظرية المؤامرة" وتزييف الحقائق على الأرض.
محاولات لم تتوقف عند هذا الحد.. فاستمر التنظيم في التلفيق وتذرع بأن طائرات مسيرة كانت تجوب سماء شبوة شاركت في القتال الدائر على الأرض لصالح قوات العمالقة ودفاع شبوة.
فريق "العين الإخبارية" نزل لتوثيق هزيمة الإخوان في شبوة وكشف أكاذيب الإخوان التي لا تنطلي إلا على الذي له حظ كبير من السذاجة.
تمرد شبوة.. روايات إخوانية "متناقضة" لإخفاء عطشهم لـ"النفط"
تمرد فهزيمة فأكاذيب حال يعيشه حزب الإصلاح الإرهابي.. لكن لماذا يستميت الإخوان للسيطرة على شبوة؟
إنه الغاز الذي أسال لعابهم فكل الخيوط أشارت نحو نقطة ساحلية جنوب المحافظة.. منشأة "بلحاف" للغاز الطبيعي التي تقع على بعد 130 كيلومترا من عتق، عاصمة شبوة، وتديرها الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال وعدد من الشركاء الدوليين، وتعتبر من أهم المشاريع الاقتصادية بالمنطقة.
ادعى الإخوان، كعادتهم عبر ترويج مواقعهم، أن تمردهم جاء بهدف مواجهة تحركات فرنسية لتصدير الغاز من منشأة "بلحاف" النفطية، زاعمين أن باريس دفعت بأسطول حربي لحماية المنشأة.
السفارة الفرنسية في اليمن سرعان ما نفت بشكل رسمي شائعات الإخوان التي زعمت وجودا عسكريا فرنسيا في منشأة بلحاف للغاز الطبيعي المسال في شبوة.
السفارة الفرنسية باليمن تدحض افتراءات الإخوان بشأن "بلحاف"
رواية الإخوان هذه تتناقض مع روايتهم الأولى التي أطلقوها مع بدء تمردهم حينما زعموا أن تحركهم العسكري جاء ردا على صدور قرار من المجلس الرئاسي بإقالة قائد القوات الخاصة عبدربه لعكب.
لكن مخططا شيطانيا كان يدبر سعيا لنهب خيرات شبوة، حيث جنى الإخوان مليارات الدولارات مقابل تأمين منشآت نفطية خلال سنوات المعارك ضد الانقلاب الحوثي منذ 2014، هذا إلى جانب استحواذهم على صفقات النفط والغاز الضخمة وإنفاق الثروة بعيدا عن أطر الدولة اليمنية.
افتراءات الإخوان بشأن "بلحاف" لا تختلف عن مسلسل أكاذيبهم حول المسيرات، فأطماعهم سريعا ما كشفها اليمنيون، لتتهاوى أحلامهم ولم يتبق لهم سوى "منابر الفتنة".