تبون يهنئ ماكرون.. دعوة لزيارة الجزائر واستشراف لعلاقات أفضل
تهنئة ودعوة وخارطة طريق للعلاقات المستقبلية الثنائية بين الجزائر وفرنسا، كانت أبرز عناوين برقية الرئيس عبد المجيد تبون لإمانويل ماكرون.
والأحد، فاز الرئيس الفرنسي المنتهية ولايته، إيمانويل ماكرون، بولاية ثانية، بعد تفوقه على منافسته مارين لوبان، وفق النتائج النهائية لوزارة الداخلية الفرنسية.
- ترحيب دولي واسع بانتخاب ماكرون رئيسا لفرنسا
- لأول مرة منذ 4 أشهر.. عودة "دبلوماسية الهاتف" بين الجزائر وفرنسا
وبعد يوم من إعادة انتخابه، وجه الرئيس الجزائري تبون برقية تهنئة لنظيره الفرنسي، كشف من خلالها عن "الرؤية المجددة" للعلاقات بين البلدين والمبنية على "احترام السيادة وتوازن المصالح".
وقال تبون في رسالة تهنئة لماكرون التي اطلعت "العين الإخبارية" على تفاصيلها، "إن الثقة التي جدَّدها الشعب الفرنسي فيكم، دليل عرفان على النتائج التي حققتموها، وهي شهادة تقدير لـما تتمتعون به من مـزايا رجال الدولة، التي سخرتموها لخدمة مصالح أمتكم ومكانتها على الساحة الدولية".
تبون حدد أيضا ما يشبه "خارطة طريق" للعلاقات مع فرنسا في ولاية ماكرون الثانية والتي عدها "فرصة تاريخية" للبلدين.
وأعرب تبون عن ارتياحه "لجودة علاقتنا الشخصية الـمتسمة بالثقة والـمودة، وللتطورات التي أحرزتها ولو نسبياً الشراكة الجزائرية الفرنسية، بفضل تفانينا والتزامنا، فإنني في الوقت الذي تباشرون فيه عهدة ثانية، أتمنى أن تكون ثرية بالجهد الـمشترك في مسار العلاقات الثنائية للوصول بها إلى أفضل الـمستويات الـمأمولة، أقِر أهمية الفرصة التاريخية الـمتاحة لنا لاستشراف المستقبل والتكفل بطموحاتنا بشجاعة ومسؤولية".
وأكد الرئيس الجزائري لنظيره الفرنسي على أن "الرؤية الـمجددة الـمنطلقة من احترام السيادة، وتوازن الـمصالح التي نتقاسمها فيما يتعلق بالذاكرة وبالعلاقات الإنسانية، والـمشاورات السياسية، والاستشراف الاستراتيجي، والتعاون الاقتصادي والتفاعلات في كافة مستويات العمل الـمشترك، من شأنها أن تفتح لبلدينا آفاقا واسعة من الصداقة والتعايش الـمتناغم في إطار الـمنافع الـمتبادلة".
وختم الرئيس الجزائري رسالة التهنئة بدعوة نظيره الفرنسي لزيارة الجزائر، وهى -إن حدثت- ستكون الأولى من نوعها لرئيس فرنسي منذ تولي عبد المجيد تبون مقاليد الحكم في الجزائر، والأولى منذ 2018.
وقال تبون: "وإذ أقرن هذه التهاني والتمنيات بالتعبير عن سروري باستقبالكم عن قريب في الجزائر، لنُطلق سويا ديناميكية تدفع إلى التقدم في معالجة الـملفات الكبرى، وإلى تكثيف وتوسيع العلاقات الجزائرية الفرنسية".
ومطلع يناير/كانون الأول الماضي، قررت الجزائر إعادة سفيرها إلى باريس بعد 3 أشهر من سحبه على خلفية تصريحات مثيرة للرئيس الفرنسي.
وشهدت العلاقات الجزائرية – الفرنسية العام الماضي تصعيدا غير مسبوق وصل حد استدعاء الجزائر سفيرها لدى باريس، وغلق مجالها الجوي في وجه الطيران العسكري الفرنسي المتجه لدول الساحل الأفريقي.