لجنة فنية لإعداد مسودة تحسم أزمات منطقة وسط السودان
فريق الوساطة بين وفدي الحكومة ومسار الوسط وصف الحوار بين الطرفين بأنه "جيد"، وتم إعداد مقترح شامل لقضايا المنطقة
اتفقت الحكومة السودانية ومجموعة مسار الوسط بالجبهة الثورية، الخميس، على تشكيل لجنة فنية لإعداد مسودة لحسم قضايا منطقة وسط البلاد.
ووصف فريق الوساطة بين وفدي الحكومة السودانية ومسار الوسط الحوار بينهما بأنه "جيد"، لافتة إلى تولي الطرفين إعداد مقترح شامل لقضايا المنطقة، خلال الـ48 ساعة المقبلة، وطرحها للتفاوض المباشر.
ومسار الوسط بالجبهة الثورية السودانية يمثلهم حزب الاتحاد الديمقراطي بقيادة التوم هجو، ويضم تحالف مزارعي الجزيرة.
من جانبه، أشاد التوم هجو رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي عضو الجبهة الثورية بروح الحوار بين الجانبين، مؤكداً أن ما تم يمثل تغييراً جذرياً في مسار التفاوض.
وفي مؤتمر صحفي عقب الاجتماع المشترك مع وفد الحكومة، أوضح هجو أن المواطن السوداني في وسط البلاد ظل يعاني لأكثر من 30 عاماً من تهميش تنموي مثل المناطق الأخرى بالبلاد.
وتعاني منطقة وسط السودان من أزمات مرتبطة بالأرض وأوضاع الرعاة الذين تأثروا بانفصال الجنوب وانعدام الخدمات وعدم مشاركة الإيرادات والمطالبة بصندوق إعمار الوسط ومراجعة قوانين المزارعين.
وطلب رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت من الحركة الشعبية (شمال) برئاسة عبدالعزيز الحلو ومالك عقار والجبهة الثورية بالتنسيق في المواقف التفاوضية وتجاوز الخلافات.
وقال مستشار سلفاكير للشؤون الأمنية ورئيس الوساطة، لـ"العين الإخبارية"، إن سلفاكير قال للفرقاء "عليكم أن تبذلوا مجهودا من أجل السلام، لأن الشعب السوداني يتطلع إليكم".
وكان فريق الوساطة بين الفرقاء السودانيين أعلن تعليق جولة التفاوض بين الحكومة السودانية من جانب، و"الحركة الشعبية شمال" والجبهة الثورية من جانب آخر لمدة شهر، من أجل مزيد من المشاورات.
وأقر فريق الوساطة إجراءات لبناء الثقة بين الطرفين، من بينها إطلاق سراح أسرى الحرب وإسقاط الأحكام الغيابية، والحظر الذي فرضه نظام الرئيس المعزول عمر البشير على بعض قادة الفصائل المسلحة، وفتح الممرات الإنسانية لإغاثة المتأثرين من الحرب.
ونصت الإجراءات أيضاً على تأجيل تشكيل المجلس التشريعي وتعيين حكام الولايات لحين التوصل إلى اتفاق حول السلام في مناطق الحروب، ليتسنى لقادة التمرد المسلح المشاركة في السلطة الانتقالية.
واستضافت عاصمة جنوب السودان "جوبا" اجتماعات تشاورية داخلية بين مكونات الحركات المسلحة، توجت بتوحيد جميع الفصائل في تحالف الجبهة الثورية، وأسندت رئاسته إلى الهادي إدريس يحيى.