«لجنة فنية جديدة».. مساعٍ أممية لحل أزمة الانتخابات في ليبيا
قالت القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، ستيفاني خوري، الأحد، إنه ستتم الدعوة إلى عقد اجتماع للجنة فنية من الخبراء الليبيين في محاولة لحل القضايا الخلافية ووضع البلاد على المسار نحو الانتخابات العامة التي طال انتظارها.
وتوقفت عملية سياسية استهدفت إنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من عشر سنوات في ليبيا منذ تعثر الانتخابات التي كان من المقرر إجراؤها في ديسمبر/كانون الأول 2021 وسط خلافات حول أهلية المرشحين الرئيسيين.
وأضافت خوري، في بيان مصور، أن اللجنة الجديدة من الخبراء الليبيين ستبحث عن سبل للتغلب على القضايا العالقة في قوانين الانتخابات.
وأوضحت أنهم سيبحثون أيضا عن خيارات "للوصول إلى (توافق لإجراء) الانتخابات في أقصر وقت ممكن بما يشمل الضمانات المقترحة والتأكيدات والإطار الزمني".
ولم تنعم ليبيا بسلام يذكر منذ الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي في عام 2011، وانقسمت في عام 2014 بين فصيلين أحدهما في الشرق والآخر في الغرب في ظل إدارتين متنافستين للحكم في كل منطقة.
في حين دعا جميع اللاعبين السياسيين الرئيسيين في البلاد مرارا وتكرارا إلى إجراء انتخابات، أعرب العديد من الليبيين عن شكوكهم في إمكانية إجرائها في ظل الخلافات المستمرة بين إدارتي الشرق والغرب.
وقالت خوري "ستواصل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أيضا العمل للمساعدة في تعزيز توحيد المؤسسات العسكرية والأمنية، وتحقيق المصالحة الوطنية بمساعدة الشركاء".
مهام البعثة
تدير بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا المعروفة اختصارا بـ«أونسميل»، حاليا بالإنابة، الأمريكية ستيفاني خوري، وتعمل وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي حمل رقم 2009 (سبتمبر 2011).
ويُناط بالبعثة الأممية في ليبيا القيام بالعديد من الأدوار، أهمها قيادة جهود الوساطة بين الليبيين، وصولا للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المؤجلة منذ نحو عقد كامل.
وأيضا قيادة جهود استعادة الأمن والنظام وتعزيز سيادة القانون، وحل المليشيات وتوحيد المؤسسة العسكرية وإجراء حوار سياسي وتعزيز المصالحة الوطنية.
وفي أبريل/نيسان الماضي، أعلن المبعوث الأممي للدعم في ليبيا عبدالله باثيلي الاستقالة من منصبه بعد 18 شهرا من توليه مهامه.
وأرجع باثيلي قراره إلى ما اعتبره "أنانية" القادة الليبيين وتفضيلهم المصلحة الشخصية على مصلحة بلادهم ما نجم عنه شعور المسؤول الأممي بالإحباط جراء الوضع السياسي في البلاد.
وشدد باثيلي -وهو دبلوماسي سنغالي مخضرم شغل مناصب أممية عدة- على أنه بذل قصارى جهده لحل القضايا الرئيسية التي تعرقل العملية السياسية في البلاد عبر إنهاء الخلافات بشأن القوانين الانتخابية وتشكيل حكومة موحدة ووضع البلاد على مسار الانتخابات.
إلا أن محاولاته قوبلت، على حد قوله، بمقاومة عنيدة وتوقعات غير معقولة ولامبالاة بمصالح الشعب الليبي.
وسبق أن استقال عدد من المبعوثين الأمميين إلى ليبيا بعد فشلهم في تحقيق تقدم ملموس، كان آخرهم التشيكي يان كوبيش الذي قدم استقالته بصورة مفاجئة عام 2021، واللبناني غسان سلامة الذي استقال من منصبه عام 2020، لكنه عزا ذلك إلى أسباب صحية.
aXA6IDMuMTM1LjIwMS4xMDEg جزيرة ام اند امز