مجلس الأمن وليبيا.. ضوء أخضر للبعثة الأممية وإنذار لمعرقلي السلام
موجهًا تحذيرًا إلى «معرقلي السلام»، مدد مجلس الأمن الدولي، الخميس، ولاية البعثة الأممية في ليبيا حتى 31 يناير/كانون الثاني 2025.
واعتمد مجلس الأمن قرارا بتمديد ولاية البعثة تلقائيا لمدة 9 أشهر إضافية في حال تعيين مبعوث أممي جديد، في قرار أكد على شرعية الاتفاق السياسي الليبي وخارطة الطريق المنبثقة عن ملتقى جنيف والقوانين الانتخابية المُحدّثة للجنة 6+6.
كما دعا القرار إلى فرض عقوبات ضد مهددي السلام في ليبيا، مطالبا بتسيير حوار بين الجهات الفاعلة لمنع العنف وتصعيد النزاع.
مهام البعثة
وتدير بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا المعروفة اختصارا بـ«أونسميل»، حاليا بالإنابة، الأمريكية ستيفاني خوري، وتعمل وفقا لقرار لمجلس الأمن الدولي الصادر في سبتمبر/أيلول 2011، وحمل رقم 2009.
ويُناط بالبعثة الأممية في ليبيا القيام بالعديد من الأدوار، أبرزها قيادة والإشراف على:
- جهود الوساطة بين الليبيين
- الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المؤجلة منذ نحو عقد كامل
- استعادة الأمن والنظام وتعزيز سيادة القانون
- حل المليشيات وتوحيد المؤسسة العسكرية
- إجراء حوار سياسي
- تعزيز المصالحة الوطنية.
- استقالات المبعوثين
وفي أبريل/نيسان الماضي، أعلن المبعوث الأممي للدعم في ليبيا عبدالله باثيلي الاستقالة من منصبه بسبب ما وصفه بـ"أنانية" القادة الليبيين وتفضيلهم المصلحة الشخصية على مصلحة بلادهم، ما نجم عنه شعور المسؤول الأممي بالإحباط جراء الوضع السياسي في البلاد، بعد 18 شهرا من توليه المنصب.
وشدد باثيلي -وهو دبلوماسي سنغالي مخضرم شغل مناصب أممية عدة- على أنه بذل قصارى جهده لحل القضايا الرئيسية التي تعرقل العملية السياسية في البلاد، عبر إنهاء الخلافات بشأن القوانين الانتخابية، وتشكيل حكومة موحدة، ووضع البلاد على مسار الانتخابات، إلا أن محاولاته قوبلت بمقاومة عنيدة وتوقعات غير معقولة ولامبالاة بمصالح الشعب الليبي
وسبق أن استقال عدد من المبعوثين الأمميين إلى ليبيا بعد فشلهم في إحقاق تقدم ملموس، كان آخرهم التشيكي يان كوبيش الذي قدم استقالته بصورة مفاجئة عام 2021 واللبناني غسان سلامة الذي استقال من منصبه عام 2020، لكنه عزا ذلك إلى أسباب صحية.
aXA6IDMuMTI4LjE5OS42IA== جزيرة ام اند امز