16 نوفمبر.. ليبيا تضرب موعدا مع حدث مُعطَّل منذ عقد
حددت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا 16 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، موعدا لإجراء الانتخابات المحلية، وهي الأولى منذ عام 2014.
وانطلقت في ليبيا حملات الدعاية الانتخابية للمرشحين في انتخابات المجالس البلدية، بعدما أعلنت المفوضية موعد التصويت في 16 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، إثر اعتماد مجلس المفوضية القائمة النهائية للمرشحين.
وتمتد حملات الدعاية بداية من 27 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، حتى يوم "الصمت الانتخابي" في 15 نوفمبر/تشرين الثاني.
وتلك أول انتخابات عامة ستشهدها ليبيا منذ انتخاب مجلس النواب عام 2014؛ وهو العام الذي شهد أيضا معارك دامية بين عدة جماعات وقوى ليبية، ودخول البلاد في دوامة من العنف والنزاع حول شرعية الحكم؛ ما عطَّل إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي كانت مقررة عام 2021.
ترحيب أممي ودعوات
ورحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بإعلان المفوضية عن موعد إجراء انتخابات المجالس البلدية، معتبرة أنها خطوة مهمة نحو تعزيز الحكم المحلي والممارسة الديمقراطية في ليبيا.
وأشادت، في بيان نشرته على صفحتها الرسمية في موقع "فيسبوك"، اليوم الثلاثاء، بجهود المفوضية في الوصول إلى هذه الانتخابات، وحثت "جميع السلطات الليبية والقادة السياسيين والجهات الأمنية الفاعلة على توفير بيئة آمنة وشفافة وشاملة لإجراء الانتخابات، وضمان حقوق الناخبين، خاصة النساء، في التصويت بحرية، وتمكين المراقبين المحليين من الإشراف على سير العملية الانتخابية بحياد".
وفيما يخص المرشحين، حثتهم بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على "الانخراط بنزاهة في حملاتهم الانتخابية، والتقيد بمبادئ المنافسة الانتخابية الشريفة على النحو المنصوص عليه في اللوائح ومدونة قواعد السلوك التي وضعتها المفوضية الوطنية العليا للانتخابات".
وشددت على ضرورة أن يمتنع المرشحون ووسائل الإعلام ومستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي عن "التحريض وخطاب الكراهية"، ودعتهم إلى أن يتعاملوا مع هذه الانتخابات على أنها "فرصة للإسهام بشكل إيجابي في بناء الحكم الديمقراطي في ليبيا".
أرقام الانتخابات
وتجرى الانتخابات على مرحلتين في 60 بلدية، منها 17 بلدية في المنطقة الجنوبية، و31 بلدية في المنطقة الغربية، و12 بلدية في المنطقة الشرقية، لاختيار المجالس المحلية.
وفق بيانات المفوضية العليا للانتخابات، بشأن إحصائيات التسجيل النهائية المنشورة على موقعها الإلكتروني، فإن المسجلين للإدلاء بأصواتهم بلغ عددهم 209 آلاف و496 ناخبا، منهم 148 ألفا و343 رجلا و61 ألفا و153 سيدة.
وحسب الإحصاء النهائي لإجمالي عدد البطاقات الانتخابية التي تم تسليمها للناخبين، فبلغت 188 ألفا و868 بطاقة، بنسبة 90%، وبلغ عدد الناخبين الذكور الذين استلموا بطاقاتهم 132 ألفا و368 ناخبا، بنسبة 89% من المسجلين الرجال، بينما بلغ عدد الإناث 56 ألفا و500 ناخبة، أي ما نسبته 92% من إجمالي المسجلات.
شروط الترشّح
ومن شروط الترشيح التي أعلنتها مفوضية الانتخابات، ألا يقل عمر المُرشح عن 25 عاما يوم التقدم للترشح، وأن يكون مسجلا كناخب في سجل الناخبين النهائي، ويقيم داخل الحدود الإدارية للدائرة الانتخابية، وأن يكون حاصلا على مؤهل علمي معتمد، وغير محكوم عليه بعقوبة في جناية أو جنحة مخلة بالشرف، ما لم يرد له اعتباره.
وكذلك من الشروط أن يكون ملتزما بالقواعد الحاكمة والإجراءات التنفيذية للعملية الانتخابية، وألا يكون عضوا بالمفوضية أو أحد مكاتبها الانتخابية أو إحدى لجان مراكز الاقتراع.
ويصحب التجهيز للانتخابات تخوفات من سعي تنظيم الإخوان الإرهابي والمليشيات للسيطرة على مجالس هذه البلدات، خاصة مع تحذيرات أصدرتها مفوضية الانتخابات في سبتمبر/أيلول الماضي في بيان قالت فيه إن "أطرافا نافذة" تسعى لإفشال نزاهة هذه الانتخابات "عبر التحكّم في تشكيل القوائم بالاحتيال والتزوير، وفي اختيار المرشَحين، وفرض أمر واقع يناسب مصالحها لا مصالح الليبيين".
aXA6IDE4LjE5MC4yMTcuMTM5IA== جزيرة ام اند امز