دراسة: الإفراط في استخدام الوسائل الرقمية يهدد صحة المراهقين
كشفت دراسة حديثة العلاقة بين تفضيلات التواصل الرقمي لدى المراهقين والقلق الاجتماعي.
وأظهرت الدراسة التي نُشرت في مجلة Affective Science أنه وباستخدام مؤشر عصبي فيزيولوجي جديد يُسمى اقتران دلتا بيتا، فإن المراهقين الذين يعتمدون بشكل كبير على الوسائط الرقمية للتواصل العاطفي يُظهِرون نمط نشاط دماغي مرتبط بـ "الإفراط في السيطرة" على المشاعر.
تُعَد فترة المراهقة فترة حرجة في التطور العاطفي والاجتماعي، ولكنها أيضًا الفترة التي تظهر فيها غالبًا تحديات الصحة العقلية، مثل القلق.
وفي حين أن استخدام الوسائط الرقمية شائع تقريبًا بين المراهقين، إلا أن آثاره على الصحة العقلية لا تزال غير واضحة.
وقد توصلت دراسات سابقة إلى نتائج متباينة، حيث اقترح البعض أن استخدام الوسائط الرقمية يؤدي إلى تفاقم القلق، في حين لم يجد البعض الآخر أي صلة.
وركزت الدراسات على مقدار الوقت الذي يقضيه المراهقون على الإنترنت بدلاً من كيفية استخدامهم للوسائط الرقمية مقارنة بالتواصل وجهاً لوجه.
وهدف الباحثون إلى معالجة هذه الفجوة من خلال فحص ما إذا كان تفضيل التواصل الرقمي، إلى جانب النشاط الدماغي الأساسي، يمكن أن يفسر الارتباط بين عادات الوسائط والقلق.
قالت سارة ميروسكي، مؤلفة الدراسة وأستاذة مساعدة في جامعة ولاية بنسلفانيا والمديرة المساعدة لمختبر تطوير المشاعر: "إن استخدام الوسائط الرقمية شائع بشكل لا يصدق بين المراهقين".
وأضافت أنه "من الأمور التي تثير اهتمام فريق البحث لدينا بشكل خاص، أن استخدام الوسائط الرقمية يرتبط بارتفاع مستويات القلق، وهي الأعراض التي تظهر عادة بين المراهقين، حيث يصل واحد من كل ثلاثة مراهقين إلى مستويات مزعجة من القلق بحلول سن 18 عامًا".