طهران والقاهرة.. جهود إقليمية للارتقاء بمستوى العلاقات وإيران ترحب
كشف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان عن جهود إقليمية تستهدف الارتقاء بمستوى العلاقات بين القاهرة وطهران.
وأعرب عبد اللهيان في مقابلة خاصة مع وكالة إرنا الإيرانية للأنباء، نشرت اليوم الأحد، عن أمله في أن تشهد العلاقات الإيرانية المصرية تطورا وانفتاحا جديّا ومتبادلا.
وأوضح الوزير الإيراني أن مكتب رعاية مصالح البلدين ينشط في طهران والقاهرة لذلك هناك قناة رسمية للاتصال المباشر بين البلدين.
وقال إن هناك دولا تبذل جهودا وتشجع إيران ومصر على ارتقاء مستوى العلاقات بينهما، مؤكدا أننا نرحب دوما بتطوير العلاقات بين طهران والقاهرة وهناك لقاءات جمعت رؤساء مكتب رعاية المصالح للبلدين في طهران والقاهرة.
وأعرب وزير الخارجية عن أمله في "أن نشهد الانفتاح في العلاقات مع مصر عبر اتخاذ خطوات جديدة و متبادلة لتحقيق ذلك وفي إطار سياسة الحكومة الإيرانية القائمة على تعزيز العلاقات مع دول المنطقة ودولة مصر الشقيقة والصديقة كون العلاقات معها تأتي ضمن أولوية سياسة إيران الخارجية".
وتأتي التصريحات في وقت كشف فيه عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني فداحسين مالكي، الأحد، عن احتضان العراق مفاوضات إيرانية – مصرية، وأشار إلى تحضير للقاء بين الرئيسين إبراهيم رئيسي وعبدالفتاح السيسي.
وقال مالكي في تصريح لوكالة "تسنيم" الإيرانية، إن "المفاوضات بين إيران ومصر جارية في العراق، وستستعاد العلاقات الإيرانية المصرية في المستقبل القريب، وسنشهد افتتاح سفارتي البلدين، وبعد هذا الإجراء، سيتم التحضير للقاء بين الرئيس الإيراني والرئيس المصري".
ولم تعلق مصر رسميا على أنباء عقد لقاءات مباشرة مع مسؤولين إيرانيين، ولم يتسن لـ"العين الإخبارية" الحصول على تعليق من وزارة الخارجية المصرية.
وأضاف أن "من المهم جدا إعادة العلاقات بين إيران ومصر، لأن مصر من أقدم الدول المتحضرة في المنطقة والعالم، لذلك فإن مكانة مصر كبيرة ومهمة للغاية مقارنة بالدول الأخرى".
وأكد مالكي أن بلاده بحاجة إلى التهدئة وعودة علاقاتها مع الدول العربية المؤثرة في القرار الأمريكي بغية رفع العقوبات عن إيران.
وفيما يتعلق بالشأن الأمريكي قال وزير الخارجية الإيراني في حديثه إلى وكالة إرنا كما أن بلاده ما زالت تتبادل رسائل مع الأمريكيين عبر وسطاء في مسار الدبلوماسية، مشيراً إلى أن إحدى مهام وزارة الخارجية الخاصة تتمثل في محاولة إلغاء العقوبات بالتوازي مع حقيقة أن الحكومة لديها خطة كبيرة واتخذت إجراءات لتحييد هذه العقوبات.
وكانت إيران قد حققت بوساطة صينية اختراقا في علاقتها مع العالم العربي بإنهاء القطيعة الدبلوماسية مع السعودية وتوقيع اتفاق في بكين في مارس/ آذار الماضي.
وكانت إيران قد أطلقت اسم قاتل الرئيس المصري الراحل أنور السادات، خالد الإسلامبولي، على شارع في طهران بعد إعدامه ما أدى بمصر إلى قطع العلاقات مع طهران وطرد سفيرها ولكن في عام 2010 أزيل الاسم دون توضيح للأسباب.