5 سجناء ومصير مختلف.. فرنسيون محررون وإيرانيون مهددون
تتشابه الحالة؛ معتقل، ويختلف المصير؛ ففي حين أفرجت إيران عن عدد من رعايا باريس في سجونها، تستعد لإعدام 3 سجناء إيرانيين.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، إطلاق سراح المواطنين الفرنسيين برنار فيلان وبنيامين برير اللذين كانا محتجزين في إيران.
- تمريرات في بيانات رسمية.. سجال "السجناء" بين إيران وأمريكا
- مجازفة من "زاوية جهنم".. سجين أمريكي يفتح أسوأ زنازين إيران
وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية، في بيان منفصل، إن الرجلين الآن في طريقهما للعودة إلى فرنسا.
وبالتزامن مع ذلك، حذرت منظمة العفو الدولية، من أن 3 رجال حُكم عليهم بالإعدام في إيران بسبب الاحتجاجات التي اندلعت العام الماضي يواجهون خطر الإعدام الوشيك بعد أن أيدت المحكمة العليا الأحكام الصادرة بحقهم.
اعتُقل مجيد كاظمي وصالح ميرهاشمي وسعيد يعقوبي في نوفمبر/تشرين الثاني 2022 على خلفية احتجاجات في وسط مدينة أصفهان وحُكم عليهم بالإعدام في يناير/كانون الثاني 2023.
ووسط إدانات دولية، نفذت إيران العام الماضي أحكام الإعدام بحق 4 متظاهرين، في حين شهد هذا العام زيادة في تنفيذ عمليات الإعدام بجميع التهم، ما أثار قلق المنظمات الحقوقية.
وقالت منظمة العفو إن "الإيرانيين الثلاثة حكم عليهم بالإعدام، بتهمة ارتكاب حد الحرابة بعد إدانتهم بسحب مسدس خلال الاحتجاجات في أصفهان".
وقالت المنظمة الحقوقية، ومقرها لندن، إنها "قلقة للغاية" من أن الثلاثة "معرضون لخطر الإعدام الوشيك.. بعد أن أيدت المحكمة العليا الإيرانية إداناتهم الجائرة وأحكام الإعدام".
وأثارت قضية كاظمي قلقا في أستراليا، حيث يعيش بعض من أفراد عائلته، بمن فيهم قريبه محمد هاشمي الذي كتب رسالة مفتوحة إلى وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ يطلب منها إظهار مساندتها لقضيته.
وجاء في الرسالة، أن "مجيد يبلغ 30 عاما فقط. إنه عطوف ومحب وقوي الإرادة. شارك، مثل العديد من الإيرانيين، في مظاهرات سلمية لرفع صوته والمطالبة بالتغيير".
وقالت منظمة العفو إن كاظمي قال في رسالة صوتية غير مؤرخة من السجن إنه تعرض للتعذيب المتكرر وغيره من ضروب سوء المعاملة، بما في ذلك الضرب، للإدلاء "باعترافات".
وذكرت تقارير نشر أحدها موقع لمتابعة الاحتجاجات، أن التلفزيون الرسمي بث ما يوصف بأنه "اعترافات" تُبث في كثير من الأحيان قبل إعدام المدانين.
ويتهم نشطاء حقوقيون إيران باستخدام عقوبة الإعدام من باب التخويف بعد الاحتجاجات التي استمرت أسابيع إثر اندلاعها في سبتمبر/أيلول 2022 بعد وفاة مهسا أميني في الحجز بعد أن أوقفتها الشرطة لعدم التزامها بقواعد اللباس.
وأُعدم ما لا يقل عن 582 شخصًا في إيران العام الماضي، وهو أكبر عدد من عمليات الإعدام في البلاد منذ عام 2015 وأكثر بكثير من عام 2021 حين أعدم 333 شخصًا، وفقًا لما ذكرت منظمة حقوق الإنسان في إيران ومقرها النروج ومنظمة "معًا ضد عقوبة الإعدام" ومقرها باريس في تقرير مشترك في أبريل/نيسان.
لكن وتيرة عمليات الإعدام تصاعدت في عام 2023، إذ أحصت منظمة حقوق الإنسان في إيران ما لا يقل عن 223 عملية إعدام حتى الآن.
aXA6IDMuMTQyLjIwMC4xMDIg
جزيرة ام اند امز