تمريرات في بيانات رسمية.. سجال "السجناء" بين إيران وأمريكا
سجال مستمر سيطر على الأحداث، اليوم الأحد، حيث تبادلت أمريكا وإيران البيانات والتصريحات 3 مرات حول موضوع واحد، وغابت الحقيقة.
البداية كانت مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، الذي قال في وقت سابق الأحد، إن طهران توصلت لاتفاق مع واشنطن خلال الأيام الماضية بشأن تبادل السجناء.
وأوضح عبداللهيان، في مقابلة صحفية نشرتها وسائل إعلام إيرانية: "لقد توصلنا إلى اتفاق مع واشنطن بشأن تبادل السجناء خلال الأيام الماضية".
وأضاف "أن تبادل الرسائل ما زال مستمرا في محادثات رفع العقوبات، وقد توصلنا إلى اتفاق بشأن موضوع تبادل السجناء في الأيام الأخيرة، وإذا سارت الأمور على ما يرام من الجانب الأمريكي، فسيتم ذلك في الأيام المقبلة".
وبين أنه "منذ مارس/آذار من العام الماضي، تم توقيع وثيقة بشكل غير مباشر بيننا وبين أمريكا، والجانب الأمريكي في طور المراجعة الفنية النهائية".
وكانت تقارير إيرانية كشفت أن الاتصال الهاتفي الذي أجراه المعتقل الأمريكي من أصول إيرانية سيامك نمازي، الأسبوع الماضي، مع قناة "سي إن إن" الأمريكية من داخل سجن إيفين شمال طهران تمت بتنسيق مع الجانب الإيراني".
وما زاد التكهنات حول صفقة جديدة بين البلدين، وجود نائب وزير الخارجية كبير المفاوضين في الملف النووي علي باقري كني في مسقط، بالتزامن مع حديث عبداللهيان عن "الصفقة"، كما ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية.
لكن الرد الأمريكي جاء سريعا وفي خلال ساعات قليلة، إذ قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض لـ"رويترز": "مزاعم المسؤولين الإيرانيين عن توصلنا إلى اتفاق للإفراج عن المواطنين الأمريكيين المحتجزين بطريق الخطأ لدى إيران كاذبة".
وأضاف: "لسوء الحظ لن يتردد المسؤولون الإيرانيون في اختلاق الأمور وسوف تؤدي المزاعم القاسية الأخيرة إلى مزيد من الحزن لعائلات سياماك نمازي وعماد شرقي ومراد طهباز"، في إشارة إلى ثلاثة إيرانيين أمريكيين مزدوجي الجنسية محتجزين في إيران.
ومضى قائلا إن "الولايات المتحدة ملتزمة بضمان الإفراج عن الأمريكيين المحتجزين في إيران".
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، إذ سارعت الخارجية الإيرانية للرد على المتحدث الأمريكي، وقال "رد الفعل الأمريكي على تصريحات الوزير عبد اللهيان بشأن تبادل السجناء مثير للاستغراب".
وبين البيانات المتبادلة وعبارات التأكيد والنفي، لا يزال مصير 3 معتقلين أمريكيين في سجون إيران، غير معروف، ولا أحد يعلم الحقيقة حول "صفقة تبادل السجناء".
وبالإضافة إلى سيامك نمازي، يوجد اثنان من المعتقلين الأمريكيين في طهران هم مراد طهباز وعماد شرقي، فيما تم الإفراج عن باقر نمازي العام الماضي بوساطة من سلطنة عمان.
aXA6IDMuMTM4LjEwNS40IA== جزيرة ام اند امز