صفقة مع أمريكا واتفاق السعودية.. إيران تكشف الأوراق
كشف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، الأحد، أن طهران توصلت لاتفاق مع واشنطن خلال الأيام الماضية بشأن تبادل السجناء.
وقال عبداللهيان، في مقابلة صحفية نشرتها وسائل إعلام إيرانية، "لقد توصلنا إلى اتفاق مع واشنطن بشأن تبادل السجناء خلال الأيام الماضية".
وأضاف "أن تبادل الرسائل ما زال مستمرا في محادثات رفع العقوبات، وقد توصلنا إلى اتفاق بشأن موضوع تبادل السجناء في الأيام الأخيرة، وإذا سارت الأمور على ما يرام من الجانب الأمريكي، فسيتم ذلك في الأيام المقبلة".
وبين أنه "منذ مارس/آذار من العام الماضي، تم توقيع وثيقة بشكل غير مباشر بيننا وبين أمريكا، والجانب الأمريكي في طور المراجعة الفنية النهائية".
وكانت تقارير إيرانية كشفت أن الاتصال الهاتفي الذي أجراه المعتقل الأمريكي من أصول إيرانية سيامك نمازي، الأسبوع الماضي، مع قناة "سي إن إن" الأمريكية من داخل سجن إيفين شمال طهران تمت بتنسيق مع الجانب الإيراني".
وتمتلك الولايات المتحدة وبريطانيا حاليًا أكبر عدد من السجناء في إيران، كما يحتجز مواطنون من النمسا وألمانيا وفرنسا والسويد في إيران.
وبالإضافة إلى سيامك نمازي، يوجد اثنان من المعتقلين هم مراد طاهباز وعماد شرقي، فيما تم الإفراج عن باقر نمازي العام الماضي بوساطة من سلطنة عمان.
وتأتي تصريحات عبداللهيان عن التوصل إلى اتفاق مع واشنطن بشأن تبادل السجناء، فيما يتواجد نائب وزير الخارجية كبير المفاوضين في الملف النووي علي باقري كني في مسقط، كما ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية.
وتقول الدول الغربية إن إيران تستخدم رعايا أجانب ومزدوجي الجنسية كأوراق ضغط في المفاوضات باحتجازهم بتهم مختلفة، بما في ذلك "التجسس، أو التعاون مع وكالات أمنية أجنبية، أو العمل ضد النظام"، فيما تنفي إيران هذه الاتهامات.
وحول الملف النووي، قال وزير خارجية إيران "بالنسبة لنا إزالة الاتهامات الباطلة ضد إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية مسألة مهمة، والآن هناك تعاون قوي بيننا وبين الوكالة، وسيكون لذلك تأثير جيد على مفاوضات رفع العقوبات".
وأضاف "في مفاوضات رفع العقوبات، لم يكن لدى الجانب الأمريكي الشجاعة لاتخاذ قرار نهائي، لكن إيران قدمت بوضوح الأفكار على طاولة المفاوضات".
الاتفاق السعودي الإيراني
كما تناول عبداللهيان الاتفاق السعودي الإيراني الذي تم إبرامه يوم الجمعة الماضي برعاية الصين، وقال "أعلن الجانب السعودي في اجتماع بغداد استعداده لإعادة العلاقات إلى حالتها الطبيعية".
وشدد عبداللهيان على أن "الاتفاق بين طهران والرياض يتماشى مع مصالح البلدين، ولم يتم توقيع هذه الاتفاقية ضد أي من الدول في المنطقة".
وأضاف عبداللهيان أن "الاتفاق بين طهران والرياض لمصلحة البلدين"، متابعا "لقضايا اليمن وسوريا وأفغانستان وأوكرانيا آلية خاصة بها، ونأمل أن تستفيد جميع دول المنطقة من هذه الاتفاقية".
وتابع وزير الخارجية الإيراني أن "المفاوضات مع الجانب السعودي كانت طويلة وصعبة لكن الأهم هو الوصول إلى الاتفاق".
aXA6IDMuMTQ0LjEwMC4yNTIg جزيرة ام اند امز