طهران ثاني أكثر المدن سوءا في المعيشة عالميا
مؤسسة "إيكونوميست انتلجنس يونت الاستشارية" تقول إن طهران هي ثاني أسوأ مدينة في المعيشة على مستوى العالم.
قال موقع صحيفة "تليجراف" البريطاني، إن مؤسسة "إيكونوميست انتلجنس يونت الاستشارية" المتخصصة في إعداد إحصاءات سنوية، أعدت تقريرا شاملا عن تصنيف الدول الأسوأ على المستوى المعيشي في العالم أجمع.
وسلطت الصحيفة الضوء على حصول العاصمة الإيرانية طهران على ثاني أسوأ دولة في المعيشة على مستوى العالم.
وقد اعتمدت المؤسسة على مقاييس التسامح ومستوى الجريمة والتهديد ومستوى الخدمات الطبية والرقابة ودرجة الحرارة وطرق المواصلات وسهولة الوصول للمدارس في المجتمع، حيث تبين أن طهران تعيش في فقر من هذه المقومات الحياتية الهامة.
وأشار التقرير إلى أن، هناك تراجعا في مستوى التعليم والخدمات الحكومية، فضلا عن ارتفاع نسبة البطالة والفساد الإداري.
جاءت إيران في الترتيب بعد ساحل العاج، الدولة الواقعة على الساحل الشرقي لإفريقيا، والتي تشهد توترات سياسية متكررة، وتعاني أوضاعا اقتصادية ومعيشية غير مستقرة.
كما نوّه التقرير إلى أن هناك طوائف دينية في إيران تمثل الأقلية يتعرضون لانتهاكات واعتداءات.
في السياق ذاته، أظهرت إحصاءات حديثة لمنظمة الهجرة العالمية فرار ما بين 2 و3 ملايين من الإيرانيين من "الجحيم الإيراني" في عام 2015؛ حيث أجبرتهم ظروف العيش القاسية في طهران على اتخاذ قرار الهجرة الصعب على أنفسهم، فيما أكدت هذه البيانات أن الغالبية العظمى من هؤلاء الفارّين هاجروا عن طريق الهجرة غير الشرعية.
أما منظمة تسجيل أحوال إيران فذكرت أن العدد أكثر بكثير من إحصاءات الأمم المتحدة أو منظمة الهجرة الدولية، حيث قالت إن هناك ما لا يقل عن 6 ملايين إيراني يعيشون في بلدان أخرى سواء اختاروها أم أجبروا عليها.
وقال جواد قوام شهيدي، الأمين العام للمجلس الأعلى لشئون الإيرانيين في الخارج، إن قرابة 7% من عدد سكان إيران والذي يتراوح فيما بين 5 و7 ملايين شخص يعيشون خارج البلاد.
وطبقًا لإحصاءات الأمم المتحدة فإن الإيرانيين الذين هاجروا من بلادهم إلى مختلف دول العالم في عام 2015، اقتادتهم الظروف القاسية والنظام الحاكم في إيران والأزمات الكثيرة التي يعاني منها المجتمع الإيراني مثل البطالة والفقر والفساد وجميع الأزمات المعيشية أجبرتهم إلى ترك البلاد.
ويتراوح سن المهاجرين الإيرانيين ما بين 18 و50 عامًا، وذلك في إشارة إلى أن معظم الفارين والهاربين من "الجحيم الإيراني" هم من الشباب، كما تتعدد أشكال الهجرة ما بين هجرة عملية أو هجرة علمية للدراسة والتحصيل وهي السمة الغالبة على معظم موجات الهجرات الإيرانية إلى الدول الأوروبية بالإضافة إلى اللجوء الإنساني والسياسي بالطبع.
وفى 20 أغسطس/آب الجاري قال علي أكبر سياري مساعد وزير الصحة الإيراني إن "30% من الإيرانيين جياع ولا يجدون حتى الخبز، كاشفا بذلك عما يعانيه الشعب الإيراني من أزمة اقتصادية متفاقمة، وحذر المسؤول من أن "عدم المساواة" تتزايد في بلاده.
aXA6IDMuMTQ1LjEwMy4xMDAg جزيرة ام اند امز