اجتماع طهران.. تأكيد سعودي إيراني على الالتزام باتفاق بكين
اجتماع ثالث للجنة المشتركة بين إيران والصين والسعودية في إطار متابعة تنفيذ اتفاق بكين الذي أعاد العلاقات بين الرياض وطهران برعاية صينية.
ويأتي اللقاء ضمن سلسلة من الاجتماعات التي انطلقت عقب توقيع الاتفاق في مارس/آذار 2023، حيث استضافت الرياض، في 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، الاجتماع الثاني للجنة المشتركة، بمشاركة وفود رفيعة من الدول الثلاث.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، عُقد في طهران، الثلاثاء، الاجتماع الثالث للجنة الثلاثية السعودية الصينية الإيرانية المشتركة لمتابعة اتفاق بكين.
وترأس الاجتماع نائب وزير خارجية إيران للشؤون السياسية مجيد تخت روانجي، ومشاركة الوفد السعودي برئاسة نائب وزير الخارجية وليد بن عبد الكريم الخريجي، والوفد الصيني برئاسة نائب وزير الخارجية مياو دييو.
وبحسب المصدر نفسه، أكد الجانبان السعودي والإيراني التزامهما بتنفيذ اتفاق بكين ببنوده كافة، واستمرار سعيهما لتعزيز علاقات حسن الجوار بين بلديهما من خلال الالتزام بميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة التعاون الإسلامي والقانون الدولي، بما في ذلك احترام سيادة الدولتين ووحدة أراضيهما واستقلالهما وأمنهما.
كما رحّبت السعودية وإيران بالدور الإيجابي المستمر للصين وأهمية دعمها ومتابعتها لتنفيذ اتفاق بكين، وأكدت بكين استعدادها للاستمرار في دعم وتشجيع الخطوات التي اتخذتها المملكة وإيران نحو تطوير علاقاتهما في مختلف المجالات.
ورحّبت الدول الثلاث بالتقدم المستمر في العلاقات السعودية الإيرانية وما يُتيحه من فرص للتواصل المباشر بين البلدين على جميع المستويات والأصعدة.
وأشارت إلى الأهمية الكبرى لهذه الاتصالات والاجتماعات والزيارات المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين، خاصة في ظلّ التوترات والتصعيد الراهن في المنطقة الذي يُهدّد أمنها وأمن العالم.
كما رحّب المشاركون بالتقدم الذي شهدته الخدمات القنصلية بين البلدين، التي مكنت أكثر من 85 ألف حاج إيراني من أداء فريضة الحج وأكثر من 210 آلاف إيراني من أداء مناسك العمرة بكل يسر وأمن خلال عام 2025.
ورحبوا أيضًا بالتقدم المُحرز في الحوارات البحثية والتعليمية والإعلامية والثقافية والفكرية بين المراكز والأفراد السعوديين والإيرانيين، مُعربين عن ارتياحهم لتبادل الوفود بين المملكة وإيران والمشاركة في فعاليات كلٍّ منهما في المجالات المذكورة.
وتتطلع الدول الثلاث إلى توسيع نطاق التعاون فيما بينها في مُختلف المجالات بما في ذلك المجالات الاقتصادية والسياسية، وأكدت أهمية الحوار والتعاون الإقليمي بين دول المنطقة بهدف تعزيز الأمن والاستقرار والسلام والازدهار الاقتصادي.
ودعت الدول الثلاث إلى «وقف فوري للعدوان الإسرائيلي في كل من فلسطين ولبنان وسوريا»، مُدينةً «أعمال العدوان والانتهاك لسلامة أراضي» إيران.
وأكدت الدول الثلاث من جديد دعمها للحل السياسي الشامل في اليمن بما يتوافق مع المبادئ المعترف بها دوليًا تحت رعاية الأمم المتحدة.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuNCA= جزيرة ام اند امز