«تيج» يفتك بالمهرة اليمنية.. «حصوين» بلدة منكوبة (خاص)
أعلنت السلطات المحلية في محافظة المهرة اليمنية أن بلدة «حصوين» باتت منطقة منكوبة.
جاءت هذه التطورات، على إثر تداعيات إعصار "تيج" الذي يضرب المحافظة، وهي المنطقة التي يقطنها الآلاف.
ووصف مدير عام مديرية حصوين في المهرة ياسر الأسد، في تصريحات خاصة لـ«العين الإخبارية»، الوضع بـ«الصعب والحرج» للغاية بعد دخول الحالة المدارية «تيج»، وفي ظل استمرار الأمطار على مدى الساعات الماضية بشكل متواصل.
وأوضح المسؤول اليمني أن الإعصار «تيج» تسبب في سقوط ضحايا مصابين وتدمير منازل وقطع شبكة الاتصالات والإنترنت، فضلًا عن نزوح عشرات الأسر إلى مراكز الإيواء وأقاربهم، منها 60 أسرة نزحت من بعد اشتداد الحالة المدارية هذا اليوم.
وأشار «الأسد» إلى أن «الأمطار والسيول والفيضانات إثر تيج قطعت شبكات الطرق بشكل كامل وتضررت كافة المناطق في مديرية حصوين وهي 9 مناطق، مشيرًا إلى أن الأمطار مستمرة بالهطول بغزارة مع هبوب رياح شديدة وتدفق منسوبات كبيرة من السيول منذ صباح اليوم».
وقال: «نعلن بأن مديرية حصوين منكوبة بسبب الحالة المدارية الناتجة عن إعصار تيج، ونطالب التدخل بشكل عاجل لإغاثة المواطنين بالمديرية بشكل عاجل».
وأكد مدير مديرية حصوين تلقيه «بلاغات بتهدم المنازل وأن العديد فيما تم فقدان الاتصال بالمواطنين في بعض مناطق، منها حرضنوت ودكبريت والوادي منذ الظهيرة بسبب انقطاع الاتصالات وصعوبة التنقل، كما غمرت السيول بلدتي دكبريت وحرضنوت».
في السياق، قال سكان محليون ونشطاء يمنيون إن «عددًا من السيارات في وسط مدينة الغيضة غرقت فيما حاصرت السيول والأمطار السكان في بلدتي محيفيف وشحوح والعبري بمحافظة المهرة».
من جهته، وصف المسؤول في الهلال الأحمر اليمني وائل كريم الوضع بـ«الكارثي» في بلدة محيفيف، مؤكدًا أن سيارات الدفاع المدني والجيش اليمني والهلال الأحمر عجزوا عن نقل الأسر وفك الحصار عنهم.
ووجه في تصريحات صحفية دعوة مناشدة للحكومة اليمنية بالتدخل لإنقاذ المهرة: «أصبحنا غير قادرين على الوصول لبعض الأسر العالقة في عدة مناطق ونحن بحاجة إلى طيران».
في نفس السياق، أعلنت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة المهرة، وهي وكالة حكومية، عن تسجيل نزوح 1031 أسرة تضم 7217 فردًا حتى الآن، جراء الإعصار «تيج».
وحسب وحدة لإدارة النازحين، فإن الكثير من الأسر فقدت الغذاء والمأوى بسبب تضرر جزئي أو كلي للمنازل.
وأكدت الوكالة الحكومية أن عدد الاسر النازحة لايزال في حالة تحديث، متوقعة أن يصل العدد إلى 20 ألف أسرة، داعية شركاء العمل الإنساني إلى سرعة الاستجابة لاحتياجات النازحين والتدخل في انقاذهم.
وكانت السلطة المحلية في المهرة شكلت لجان طوارىء في عموم المديريات للتعامل مع الحالة المدارية وتم اخلاء عدد كبير من المدارس لتكون مراكز إيواء وتجهيزها لاستقبال المواطنين، موجها الجهات المعنية بمضاعفة الجهود وتقديم كافة سبل الدعم والتسهيلات.
ودعت السلطات اليمنية المواطنين الى أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر مع بدء تأثيرات الحالة المدارية على المهرة وما يصاحبها من أمطار غزيرة ورياح شديدة.
وعلى مدى السنوات الـ8 الماضية، شهدت المهرة تزايد الكوارث الطبيعية المرتبطة بتغيّر المناخ، بما في ذلك الأعاصير المدارية والسيول المفاجئة التي حصدت الأرواح وتسببت في فقدان سبل كسب عيش كثير من السكان.