دراسة: الأشعة فوق البنفسجية تقتل كورونا في 30 ثانية
توصل باحثون من جامعة تل أبيب إلى أنه يمكن قتل فيروس كورونا المستجد بفاعلية وسرعة وبتكلفة منخفضة باستخدام مصابيح الأشعة فوق البنفسجية.
وقالت هداس ماماني، رئيسة برنامج الهندسة البيئية في كلية الهندسة الميكانيكية بجامعة تل أبيب، وقائدة فريق البحث، إنهم اكتشفوا سهولة القضاء على فيروس كورونا المستجد باستخدام مصابيح LED ينبعث منها أشعة فوق بنفسجية.
وأضافت، في مقابلة مع صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن هذا النوع من المصابيح يتطلب أقل من نصف دقيقة لتدمير أكثر من 99.9% من فيروسات كورونا المستجد.
كما أوضحت أن مصابيح الـLED متوفرة بأطوال موجية مختلفة تعرف بـ(أ-ب-ج). ويقع الطول الموجي للأشعة فوق البنفسجية أ في نطاق 315 نانومترا إلى 400 نانومتر، بينما يقع الطول الموجي للأشعة فوق البنفسجية ب في نطاق 280 إلى 315 نانومترا، أما الأشعة فوق البنفسجية ج فيتراوح طولها الموجي من 200 إلى 280 نانومترا.
وتنبعث الأشعة فوق البنفسجية أ من الشمس، وهي أضعف من نوعي الأشعة فوق البنفسجية الآخرين، وهي مصدر مهم لفيتامين د، أما الأشعة فوق البنفسجية ب وج فلا تصلان أبدا إلى البشر بصورة طبيعية، إذ تقوم طبقة الأوزون بامتصاصهما، وهذان النوعان من الأطوال الموجية للأشعة فوق البنفسجية هما ما قام الباحثون في تل أبيب بفحصهما.
وقال الباحثون إن الدافع وراء الدراسة هو عدم قدرة العاملين في مجال الصحة على تطهير جميع الأجهزة والأسطح في المستشفيات يدويا، ما يزيد من انتشار العدوى، لكن أنظمة التطهير التي تعتمد على مصابيح الـLED التي تنبعث منها الأشعة فوق البنفسجية يمكن تركيبها في نظام التهوية والمكيف مثلا، وتعقيم الهواء الذي يتم امتصاصه إلى الداخل، ثم إخراجه إلى الغرفة.
ويعملون الآن بالتعاون مع عالم من جامعة نورث ويسترن على تطوير طلاء شفاف يمكن غمسه أو رشه على الأسطح، ويمكن أن يقتل الفيروسات باستخدام مصابيح الـLED المرئية التي لا تشكل خطورة ويمكن استخدامها في أي مكان.
وأخيرا قالت "ماماني" إن مصابيح LED الأشعة فوق البنفسجية تتمتع بميزة، لأنه يمكن تشغيلها وإيقافها في لحظة. وتعتقد أن هذه التقنية ستحقق نجاحا كبيرا بحلول 2025، لا سيما لانخفاض تكلفتها.