العمل عن بعد.. وقاية للصحة وحفاظ على الإنتاج وتأكيد للولاء
العمل من المنزل يوفر الراحة النفسية للموظفين، إذ يشعرون بأنهم غير معرضين للإصابة بالفيروس، مما يزيد من إنتاجياتهم
مع انتشار فيروس كورونا الجديد "كوفيد- 19" حول العالم، وفي ظل الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها غالبية الدول لمواجهة هذا الوباء، من تعليق الدراسة وفرض حظر جزئي أو كلي، وتخفيض لأعداد العاملين في المصالح والهيئات، ومناشدات البقاء في المنزل، أصبح العمل عن بعد ضرورة للحفاظ على استمرارية العمل مع الحفاظ على حياة الإنسان.
وفي ظل ما يشهده العالم من تطور تكنولوجي، واعتماد العديد من الأعمال على وسائط تكنولوجية لإتمام المهام الوظيفية، كأجهزة الحاسوب وبرامجه، والإنترنت والعديد من التقنيات الأخرى، بات من الممكن أن تنجز العديد من الأعمال من المنزل، حفاظاً على عجلة الإنتاج والشعور أيضا بالأمان.
لكن هناك أعمالاً لا يمكن القيام بها عن بُعد، لذلك لا بد من وضع ضوابط واشتراطات صحية للمحافظة على سلامة العاملين فيها، وضرورة التأكيد وبشكل دائم على تقيده بهذه الاشتراطات التي تضمن الحفاظ على صحته.
كما أن هناك أعمالا تتعلق بها حياة الناس، والحفاظ على استمراريتها واجب أخلاقي ووطني، لذلك لا بد من القيام بها دون تهاون، مع الالتزام بالتدابير الوقائية والاحترازية.
ويتطلب العمل عن بعد العديد من الأمور، وفي مقدمتها الالتزام، حتى لا يتأثر العمل وإنتاجيته واستمراريته، ففي حال تخفيض نسب الحضور، من المهم الحفاظ على نظام التبادل بين الموظفين، وأن يتم الالتزام بالنسب المطلوبة للحضور لمقار العمل مع ضمان الإجراءات الوقائية.
كما أن التزام الجزء الآخر بالبقاء في المنزل لا يتعارض مع مواصلة نشاطه، وقيامك بمهامه اليومية، عبر التقنيات المتطورة، وذلك لمواصلة الإنتاج والحفاظ على سير العمل.
وللعمل من المنزل مزايا عديدة، من بينها أنه يوفر الراحة النفسية للموظفين، إذ يشعرون بأنهم غير معرضين للإصابة، مما يزيد من إنتاجياتهم، فالعمل عن بعُد ينطلق من حماية الشخص وأهله.
والاستمرار في تأدية المهام والواجبات اليومية يعني استمرار مؤسستك وشركتك وعملك، لذلك على الجميع التركيز في العمل عن بعد وزيادة الإنتاجية للحفاظ على الإنتاج من أجل استمرار مؤسستك، فضلاً عن أن العمل في المنزل يعزز من الصحة الذهنية والجسدية، ويجعلك مساهماً في احتواء الفيروس.
وكان مسح أجرته شركة Airtasker عام 2019، شمل 1004 موظفين بدوام كامل، في جميع أنحاء الولايات المتحدة حول إنتاجيتهم وتنقلاتهم وجوانب أخرى من حياتهم، وكان 505 من هؤلاء الموظفين يعملون عن بعد، أشار إلى أن العمل من المنزل لا يفيد الموظفين فقط، من خلال القضاء على تنقلاتهم اليومية، بل يزيد أيضاً من الإنتاجية ويؤدي إلى أنماط حياة صحية.
aXA6IDE4LjIyMC4yNDIuMTYwIA==
جزيرة ام اند امز