قياس الحرارة على أبواب المحلات.. هل يحاصر كورونا؟
الخبير الصحي الأمريكي، توماس ماكجين، يقول إن هذا الإجراء الوقائي، أي قياس الحرارة، بوسعه أن يرصد عددا محدودا جدا فقط من حاملي العدوى.
شكك عدد من خبراء الصحة، في جدوى إجراء قياس حرارة الجسم، المتبع قبل دخول المحلات والمطاعم، في إطار الوقاية من وباء فيروس كورونا المستجد.
وانتشر هذا الإجراء على نطاق واسع، بعد تفشي وباء كورونا، حيث أخذت المراكز التجارية والمطاعم والمقاهي تلزم كل زبون يرغب في الدخول إليها بأن يخضع لقياس درجة الحرارة، إلى جانب شروط أخرى مثل ارتداء الكمامة أو حتى القفازات.
وتلجأ المراكز التجارية إلى قياس درجة الحرارة، لأن ارتفاعها يشكل واحدا من الأعراض الشائعة وسط المصابين بفيروس كورونا إلى جانب الصداع وضيق التنفس والشعور بالتعب الشديد.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن منتقدي قياس درجة الحرارة في الأبواب يشككون في نجاعة هذا الإجراء لحصار العدوى، كما أنهم يصفونه بـ"المسرحية" و"الوهم"، وذلك نظرا إلى عدة عوامل.
ويشكك هؤلاء الخبراء في نجاعة إجراء قياس الحرارة، لأنه عاجز عن رصد الإصابة لدى الأشخاص الذين لا تظهر عليهم الأعراض من قبيل الحمى، ومن المعروف عالميا، أن معظم المصابين لا يعانون أي اضطرابات، أي أن حرارتهم تبقى عادية في أغلب الأحيان.
أما الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا المسبب لمرض "كوفيد 19، وارتفعت درجة حرارتهم، فمن المستبعد، أن يخرجوا من الفراش إلى الخارج وهم في حالة من التعب والإنهاك حتى يتجولوا في مركز تجاري أو يتناولوا عشاء في مطعم.
وقال الخبير الصحي الأمريكي، توماس ماكجين، إن هذا الإجراء الوقائي، أي قياس الحرارة، بوسعه أن يرصد عددا محدودا جدا فقط من حاملي العدوى، أي من ترتفع حرارتهم دون أن ينتبهوا إلى ذلك، وهذا أمر مستبعد.
وأضاف أن هذا الإجراء قادر على رصد من هم في حالة حرجة فقط إثر الإصابة بعدوى كورونا.
aXA6IDE4LjIxNy4xMC4yMDAg جزيرة ام اند امز