نجمة إغراء لـ15 عاما.. أسرار من مشوار الراقصة المثقفة هاجر حمدي

كانت حياتها لغزا، فبعد أن حصدت لقب "نجمة الإغراء" لمدة 15عاما، تركت الراقصة المصرية هاجر حمدي مجال الفن لتعتكف في مكتبتها وتبني مسجدا.

الشابة التي حملت لقب "الراقصة المثقفة" رغم أنها لم تحصل على الشهادة الابتدائية، من أبرز نجمات السينما في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي، ويحل الأربعاء ذكرى وفاتها، حيث رحلت عن عالمنا في 17 نوفمبر 2008، بعد 84 عاما عاشت 13 منها في مجال الغناء والتمثيل والرقص.

• هل تريدين كتابة "الراقصة" على قبرك؟ سؤال يدهش فيفي عبده

ولدت "فتحية" في 10 مارس عام 1924، هي تلميذة للفنان المصري الكبير يوسف وهبي، وهو من اختار لها اسم "هاجر فتحي" وعلمها المهنة الذي وجد فيها موهبتها الكبيرة، إلا أنه وبعد صعودها إلى القمة، فاجأت الجميع بإعلان اعتزال الفن في 1953 وعمرها (29 عاماً) تاركة حصيلة وراءها قدرها 47 فيلما.

بعد عالم السينما غيّرت هاجر حمدي اتجاهها إلى عالم الأزياء فشيّدت متجر عروض وتصميم الأزياء بشارع سليمان باشا في وسط العاصمة المصرية القاهرة، وشيدت مسجدا حمل اسم "قاصد الرحمن" داخل فيلتها خصصت فيه جزءا لتحفيظ القرآن، كما كانت لديها مكتبة ضخمة تقرأ فيها يوميا.

زيجات هاجر حمدي 

في 1953 تزوجت من الفنان كمال الشناوي وأنجبت منه ابنها "محمد" ثم انفصلت عنه لتتزوج من الدكتور محمد فياض، حيث سافرت معه إلى أمريكا لاستكمال دراسته وعاشت معه 5 سنوات كاملة، قبل الانفصال.

وفي حديث نادر لهاجر حمدي عن زوجها كمال الشناوي، نشر في مجلة الاستوديو أول مارس عام 1950، قالت إنها تعشق كمال بسبب احترامه وتقديره لها، رغم أنه عصبي، كما ترى أن أبرز عيوبها هو إخلاصها الزائد وثقتها بالناس.

الابن الوحيد يتحدث 

هي أم حنون كانت تحرص على أن تعلمنا القيم والمثل، كما كانت حريصة على أن نواظب على الصلاة، وكانت تواظب على قراءة القرآن والصلاة حتى قبل أن تعتزل، هكذا وصفها ابنها الوحيد المخرج محمد كمال الشناوي.

وكشف في تصريحات لوسائل إعلام محلية مصرية عن سبب اعتزالها وقال: "حينما أنجبتني قررت التفرغ لي.. ولم تندم على قرار الاعتزال.. وعلى الرغم من عروض فنية تلقتها للعودة للفن، إلا أنها رفضت الأمر بشكل قاطع".

هاجر حمدي كانت تحب سعاد حسني كثير وترى أنها نجمة مصر الأولى، كما تنبأت بنجومية العندليب عبدالحليم حافظ والفنان الكبير أحمد زكي، حسب نجلها.

في أيامها الأخيرة كانت تستيقظ لأداء صلاة الفجر، ثم تتناول إفطارها في حديقة فيلتها بمنطقة ترعة المنصورية والتي تشرف على تنسيق الزهور بها، لتبدأ في القيام بزيارات اجتماعية.

وفي حوار نادر، أجابت عن كيفية قضاء وقت فراغها، قالت: "أعشق القراءة وأحب سماع الموسيقى وكتابي المفضل النظرات للمنفلوطي".

هاجر حمدي وتحية كاريوكا

نشرت جريدة الأخبار المصرية في 5 يناير 1962، واقعة حدثت بين الراقصة تحية كاريوكا وهاجر حمدي، إذ اشتبكتا وضربت تحية هاجر بـ"الشلوت"، وجرّت هاجر تحية من شعرها.

واشتدت المعركة عندما قذفت تحية كاريوكا بحذائها في وجه هاجر حمدي لكنها لم تصبها، بل تحطمت واجهة المحل الزجاجي، وظل سبب المشاجرة غير معروف.