بعد 35 عاما.. هل يسير تين هاغ على درب فيرغسون؟
يواجه الهولندي إريك تين هاغ مدرب فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي، موقفا مشابها لما تعرض له الأسطورة الاسكتلندي أليكس فيرغسون، خلال القرن الماضي.
وتولى فيرغسون تدريب مانشستر يونايتد خلال الفترة من 1986 إلى 2013، ليصبح المدرب الأنجح في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز بحصد 13 لقبا بالإضافة لفوزه مرتين بدوري أبطال أوروبا والعديد من الكؤوس الأخرى.
ولكن السنوات الأولى من عمل فيرغسون في مانشستر يونايتد، شهدت تراجعا كبيرا في النتائج وفشل لسنوات عدة في حصد أي لقب على كافة المستويات.
وخلال موسم 1989-1990 كان مانشستر يونايتد بعيداً عن الألقاب وأمامه مواجهة صعبة ضد أستون فيلا في ملعب فيلا بارك، الذي سيحتضن نفس اللقاء يوم الأحد بين الفريقين.
وتأتي مباراة يونايتد ضد فيلا، المنتشي بفوزه 1-0 على بايرن ميونخ الألماني في دوري أبطال أوروبا الأربعاء الماضي، وسط ظروف صعبة لـ "الشياطين الحمر".
وتعرض مانشستر يونايتد خلال سبتمبر/ أيلول الماضي، لخسارتين مذلتين بنتيجة 0-3 أمام ليفربول وتوتنهام هوتسبير، ثم بدأ مشواره في الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" بشكل سلبي بتعادلين 1-1 و3-3 مع تفنتي أنشخدة الهولندي وبورتو البرتغالي.
ماذا حدث في 1989؟
تشير صحيفة "صن" البريطانية في تقرير لها إلى أن موقف إريك تين هاغ الذي يواجه ضغوطات كبيرة هذا الموسم، يشبه ما كان عليه وضع فيرغسون في 26 ديسمبر/ كانون الأول 1986 قبل لقاء الفيلانز.
ودخل يونايتد تلك المباراة في المركز الـ12 (حاليا الـ14)، ثم خرج منها وهو متراجع 3 مراكز دفعة واحدة.
وخسر مانشستر يونايتد يومها 0-3 أمام أستون فيلا، حيث تعرض أليكس فيرغسون لانتقادات حادة قبل تلك المباراة، إذ رفع أحد المشجعين لافتة: "3 سنوات من الأعذار، وما زال الأمر سيئاً".
وبعد الخسارة اجتمع فيرغسون بلاعبي يونايتد في غرفة خلع الملابس لمدة 40 دقيقة كاملة.
وبنهاية الموسم، كان يونايتد يتوج بكأس الاتحاد الإنجليزي وهي أول بطولة في عهد فيرغسون، بالفوز 1-0 على كريستال بالاس.
من جانبه، فإن تين هاغ نجح خلال أول موسمين له مع يونايتد في حصد بطولتين وهما كأس الرابطة في 2023 وكأس إنجلترا في 2024.