على خطى مورينيو ورونالدو.. هل تعمد تين هاغ إهانة مانشستر يونايتد؟
أطلق إيريك تين هاغ، مدرب مانشستر يونايتد، تصريحات نارية قبل ساعات من خوض نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي ضد مانشستر سيتي.
ويلتقي المان يونايتد مع جاره في المدينة مساء اليوم السبت، بملعب ويمبلي، أملا في إنهاء الموسم بلقب يؤهله للمشاركة في بطولة الدوري الأوروبي.
وعاش الشياطين الحمر موسما مخيبا تحت قيادة المدرب الهولندي، احتل في نهايته المركز الثامن بجدول ترتيب الدوري الإنجليزي، وهو أسوأ ما وصل إليه على الإطلاق.
كما ودع الفريق بطولة دوري الأبطال من دور المجموعات، متذيلا ترتيب مجموعته التي ضمت بايرن ميونخ، كوبنهاغن وغلطة سراي.
انفصال عن الواقع
وتحدث تين هاغ في مقابلة عبر منصبة "VI" الهولندية، عن انفصال جماهير ناديه عن الواقع، في ظل مطالبتها له بالفوز في كل مباراة.
وقال تين هاغ: "مانشستر يونايتد فاز بالدوري آخر مرة عام 2013، أي قبل 11 سنة، لكن الجماهير تتوقع منا الانتصار في كل مباراة، والمنافسة على القمة".
وأكد تين هاغ أن النادي "ليس جاهزا لهذا الأمر بعد"، مضيفا: "من المفترض أننا بدأنا عملية البناء، وأقدمنا على خطوات أولى العام الماضي، لكنك تجد الجماهير بعدها غير راضية عما يحدث".
وأردف: "بينما يكون النادي راضيا عن النتيجة، تجد هناك صخبا من الخارج، بداعي أنني توجت فقط بلقب كأس رابطة المحترفين، وخسرت كأس الاتحاد، وأنهيت الموسم الأول في المركز الثالث".
ويرى مدرب اليونايتد أن توقعات الجماهير بتحقيق أكثر من ذلك، يعني أنها منفصلة عن الواقع، في ظل تفوق الأندية الأخرى بتشكيلات أفضل من فريقه.
وتأتي هذه التصريحات قبل خوض يونايتد آخر مبارياته هذا الموسم، والتي قد تكون الأخيرة لتين هاغ في النادي، في ظل أنباء حول قرب إقالته من منصبه.
على خطى سابقيه
لا يعد تين هاغ أول من ينتقد مانشستر يونايتد ويقلل منه في السنوات الأخيرة، بل سبقه المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، حينما تولى تدريب الفريق بين عامي 2016 و2018.
في تلك الحقبة قال مورينيو "هناك شيء اعتدت الاستماع إليه وهو الإرث الكروي، وهو ما يرثه مدرب حين يقوم بتدريب فريق، في 7 سنوات ومع 4 مدربين مختلفين خرج اليونايتد مرتين من دور المجموعات وفشل في التأهل عدة مرات، وكان أفضل إنجاز هو التأهل لربع النهائي، هذا هو الإرث الحقيقي".
وتتشابه تلك التصريحات مع ما قاله تين هاغ في الساعات الماضية، لكن المدرب البرتغالي واجه حينها انتقادات لاذعة من جماهير النادي، التي رأت أنها بمثابة تقليل من قيمة اليونايتد.
كذلك، تحدث البرتغالي كريستيانو رونالدو، أسطورة النادي، في نهاية عام 2022 عن سوء إدارة النادي، وعدم تطوير المرافق والبنية التحتية منذ أن غادره في المرة الأولى عام 2009.
ويبدو أن الجميع اتفق على أن مانشستر يونايتد الحالي لم يعد كما كان، رغم النجاحات الهائلة التي حققها في حقبة المدرب الاسكتلندي أليكس فيرغسون حتى عام 2013.
aXA6IDMuMTM1LjE4OS4yNSA=
جزيرة ام اند امز