بالفيديو.. تعتيم وإرهاب.. قطر تتستر على فضيحة الخليفي
في الوقت الذي كانت فيه فضيحة القطري ناصر الخليفي تملأ شاشات التلفاز ووسائل الإعلام، غابت الجزيرة وبي إن سبورتس عن المشهد.
في الوقت الذي كانت فيه فضيحة القطري ناصر الخليفي رئيس مجموعة "بي إن" الإعلامية تملأ شاشات التلفاز ووسائل الإعلام في كل أنحاء العالم، غابت الجزيرة وبي إن سبورتس، والإعلام القطري بشكل عام عن المشهد.
ويحاكم الخليفي لليوم السابع أمام المحكمة الجنائية الفيدرالية بسويسرا بتهم الفساد والتحريض عليه وخيانة الأمانة وتقديم رشى.
وبينما كان المدعي العام السويسري يطالب بسجن الخليفي 28 شهرا بتهم الفساد، تعقب أتباع المسؤول القطري بكل تبجح، الصحفيين العرب في محاولة لإبطال أي صوت ينقل الحقيقة من قلب المحاكمة.
وبثت قناة "العربية" لقطات لمراسلها في سويسرا، أثناء تعرضه لمضايقات متكررة من أحد الأشخاص الذي تربطه علاقة بناصر الخليفي، حيث شوهد متواجدا داخل سيارة المسؤول القطري، فضلا عن محاولته في كل مرة إظهار صورة تميم بن حمد، أمير الدوحة.
وواجه الخليفي في المحاكمة عدة تهم فساد، أبرزها تلك التي تتعلق بتورطه في الحصول على حقوق البث التلفزيوني لبطولة كأس العالم في نسختي 2026 و2030، عبر طرق ملتوية تتضمن دفع رشاوى للمعنيين من مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، وعلى رأسهم جيروم فالكه، الأمين العام السابق للفيفا.
وقبل عدة أيام، بدأت جلسات محاكمة الخليفي أمام القضاء السويسري، واستمرت على مدار عدة أيام، لسماع الادعاء والشهود ودفاع المتهمين.
وفي وقت سابق حاول شخصان عرقلة مراسل قناة العربية، أثناء ممارسة عمله والهجوم عليه بألفاظ غير لائقة، لمنعه من التغطية، وتدخل الأمن لردعهما.
وتكررت المضايقات في كل مرة يظهر فيها مراسل "العربية" أمام المحكمة لتغطية وقائع المحاكمة، ودفعته محاولات الإرهاب والتعتيم لممارسة عمله في حماية الشرطة.
لا شيء يعيق الحقيقة
محاولات الإرهاب والتعتيم التي تعرض لها نور الدين الفريضي لم تمنعه من نقل أحداث المحاكمة، حيث كشف تفاصيل هامة، من بينها تعرض الخليفي لاستجواب دقيق، والكشف عن تزويره عدة وثائق للهروب من التهم الموجهة إليه.
وحسب ما ذكره مراسل قناة "العربية" في سويسرا، فإن الخليفي قضى ساعتين "لا يحسد عليهما" خلال جلسة الثلاثاء، تعرض خلالهما لاستجواب دقيق من جانب الادعاء، ولم ينجح أسلوبه في تقديم إجابات مراوغة على الأسئلة التي وُجهت له، كما اتضح تزويره لعدة وثائق كي يبرئ نفسه من تقديم رشوة إلى فالكه.
وأشار النائب العام السويسري إلى أن الصحافة الأمريكية فجرّت مفاجآت كبيرة بعدما فضحت فساد الفيفا في منتصف عام 2015، وهو الأمر الذي دفع الخليفي للتحرك من أجل تزوير الوثائق الرسمية التي تربطه بشراء فيلا بيانكا التي أهداها إلى فالكه، وذلك لإبعاد نفسه عن الشبهات، خوفا من تسليمه إلى السلطات في الولايات المتحدة الأمريكية.
وكشفت التحقيقات عن أن الخليفي قدّم وثائق مزورة تعود إلى عام 2013 تتعلق بملكية فيلا بيانكا، والتي اتضح أنها تفتقد المصداقية، وتم صياغتها عام 2016 وليس 2013.
وأثبت الادعاء أن جيروم فالكه، بعد اجتماع مع الخليفي في 2013، أصدر أمرا إلى نائبه نيكلاس إريكسون، رئيس وحدة التلفزيون في الفيفا، بوجوب منح "بي إن" حقوق بث المونديال في نسختي 2026 و2030.
وحسب وكالة "فرانس برس"، طالبت النيابة العامة السويسرية بحبس ناصر الخليفي 28 شهراً بسبب الفساد مع الفيفا، في عقد بث بطولتي كأس العالم 2026 و2030، وسجن جيروم فالكه 3 أعوام في القضية نفسها.
وتعد هذه هي أول مطالبة بالسجن على الأراضي الأوروبية في الفضائح المتعددة التي هزت كرة القدم العالمية عام 2015، بعد إدانة العديد من المسؤولين السابقين في أمريكا الجنوبية أمام القضاء الأمريكي.
aXA6IDE4LjIyNS45NS4yMjkg جزيرة ام اند امز