بعد إدراجه بقوائم الإرهاب.. "الحميداوي" سجل حافل بالجرائم في العراق
اسمه الحقيقي أحمد محسن فرج الحميداوي ويعرف بين مسلحي مليشيات الحشد الشعبي بعدة ألقاب منها (أبو حسين) و(أبو حسن) و(أبو زيد)
اختطاف وإبادة واغتيالات وتخطيط لهجمات إرهابية ضد الولايات المتحدة وحلفائها وحتى العراقيون.. جرائم يحفل بها سجل زعيم مليشيا كتائب حزب الله بالعراق، أحمد الحميداوي، الذي أدرجته واشنطن على لائحة الإرهاب الدولية قبل يومين.
والأربعاء، أدرجت واشنطن الحميداوي على قائمة الإرهاب، مؤكدة أن كتائب "حزب الله" لا تزال تشكل تهديدا للقوات الأمريكية في العراق.
وتتهم الولايات المتحدة كتائب "حزب الله" العراقي التابعة لمليشا الحشد الشعبي المدعومة من إيران، بالوقوف وراء هجمات صاروخية متكررة على سفارتها ببغداد وقواعد عسكرية تستضيف جنودا لها.
ونفذت مليشيا كتائب "حزب الله" العديد من الهجمات ضد القوات الأمريكية وقوات التحالف، كان أحدثها الهجوم على متعاقد أمريكي كان يعمل في قاعدة قرب كركوك (شمال)، ما أدى إلى مقتله وإصابة 4 عسكريين أمريكيين وعنصرين اثنين في قوات الأمن العراقية نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي.
اسمه الحقيقي أحمد محسن فرج الحميداوي، ويعرف بين مسلحي مليشيات الحشد الشعبي بعدة ألقاب منها (أبو حسين) و(أبو حسن) و(أبو زيد).
انضم لكتائب حزب الله العراق في عام ٢٠٠٧ بعد تأسيسها من قبل الإرهابي أبو مهدي المهندس الذي قتل مع قاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني الشهر الماضي في غارة جوية أمريكية قرب مطار بغداد الدولي.
وتلقى تدريبات عسكرية وسياسية ومخابراتية في معسكرات "الحرس الثوري" الإيراني لتتم ترقيته إلى قيادي عسكري في المليشيا وعضو بمجلس شورى الكتائب.
وأشرف الحميداوي على التخطيط للعديد من الهجمات التي استهدفت الجنود الأمريكيين والقوات الأمنية العراقية والمدنيين وعمليات الاغتيال التي طالت العشرات من أساتذة الجامعات العراقية والعلماء والأطباء والصحفيين والطيارين العراقيين الذي شاركوا في الحرب العراقية الإيرانية والصحفيين والسياسيين المناهضين للنظام الإيراني ومشروعه التوسعي في العراق والمنطقة.
كما كان في مقدمة مسلحي كتائب حزب الله الذين شاركوا في المعارك التي تخوضها المليشيات الإيرانية ومليشيا حزب الله اللبنانية في سوريا منذ اندلاع الثورة السورية عام ٢٠١١.
قبل أن يعود في ٢٠١٤، لينضم بكتائبه إلى مليشيا الحشد الشعبي، حيث أشرف على تنفيذ عمليات إبادة جماعية ضد المدنيين العراقيين السنة الهاربين من إرهاب تنظيم داعش في محافظة الأنبار (غرب).
وشارك الحميداوي على رأس قوة من حزب الله في اختطاف المئات من نازحي مدينة الحبانية التابعة للأنبار، ونقلهم إلى سجون سرية في ناحية جرف الصخر التي أبادت المليشيا سكانها وحولتها إلى قاعدة عسكرية إيرانية تحتضن صواريخ باليستية ومصانع لتجميع الصواريخ والطائرات المسيرة وسجون سرية ومعسكرات تدريب، وفق مصادر أمنية عراقية.
ويتولى إلى جانب منصبه في زعامة مليشيا حزب الله العراق، منصب المسؤول عن مراكز السيطرة والتحكم التابعة لمليشيات الحشد الشعبي في جرف الصخر.
ويرتبط بعلاقات قوية مع القيادي في فيلق القدس حامد عبداللاهي الذي يقود "الوحدة ٤٠٠" إحدى وحدات فيلق القدس الخاصة بتنفيذ اغتيالات ضد المناهضين والمعارضين للنظام الإيراني خارج الحدود الإيرانية.
ورغم أن الحرس الثوري والمخابرات الإيرانية والمليشيات التابعة لها تحرص على أن تبقى أسماء الشخصيات التي تقود كتائب حزب الله غير معروفة بشكل واضح إعلاميا إلا عن طريق كتابة ألقابهم، لكن اسم الحميداوي ظهر بشكل رسمي بعد الهجوم الذي نفذته مليشيات الحشد الشعبي على مقر السفارة الأمريكية في بغداد نهاية العام الماضي.
وكشفت وسائل إعلام أمريكية عن أن الحميداوي كان ضمن قيادات الحشد الشعبي الذين حضروا الاجتماعات التي أشرف عليها أبومهدي المهندس في منطقة الجادرية وسط بغداد ليل ٣٠ ديسمبر/كانون الأول الماضي بهدف التخطيط للهجوم الذي استهدف السفارة الأمريكية في العراق.
ويعتبر أيضا أحد أبرز قيادات مليشيات الحشد الشعبي الذين يقودون غرفة العمليات الإيرانية الخاصة بإنهاء المظاهرات التي تشهدها بغداد وجنوب العراق منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال ضابط في الاستخبارات العراقية لـ"العين الإخبارية" مفضلا عدم الكشف عن اسمه، إن "الحميداوي ومسلحي حزب الله شاركوا في قنص العشرات من المتظاهرين العراقيين في بغداد ومدن الجنوب.
وأشار إلى أن قوة حزب الله هي التي نفذت الهجوم المسلح على المتظاهرين في ساحة الخلاني وجسر السنك وسط بغداد ديسمبر/كانون الأول الماضي الذي أسفر عن مقتل أكثر من ٢٠ متظاهرا وإصابة العشرات.
وتأسست "كتائب حزب الله" في أبريل/نيسان عام 2007، بمدينة العمارة جنوبي العراق، وتتكون من اتحاد عدة فصائل مسلحة نشأ بعضها بعد الغزو الأمريكي على العراق عام 2003، وترتبط بإيران بشكل مباشر.
ويُقدر عدد مسلحي الكتائب بسبعة آلاف عنصر، وفقا لأرقام غير رسمية، ويُعتبر أسلوب عملها شبيها بأسلوب مليشيا حزب الله اللبناني، حيث أشرفت على تدريبها قيادات إيرانية ولبنانية.
في عام 2009 أدرجت الولايات المتحدة "كتائب حزب الله" ومؤسسها على قائمتها للإرهاب، وفرضت عليهما عقوبات مالية؛ لارتباطهما بعمليات استهداف القوات الأمريكية وقوات الأمن العراقية.
aXA6IDE4LjIxNy4xMC4yMDAg جزيرة ام اند امز