إرهاب الساحل.. إصابة 4 جنود فرنسيين بتفجير في بوركينا فاسو
أصيب 4 جنود فرنسيين بانفجار عبوة ناسفة في شمالي بوركينا فاسو، في إطار مد من الهجمات يستهدف البلد الأفريقي منذ سنوات.
وقال الجيش الفرنسي، في بيان، إن "عبوة ناسفة انفجرت لدى مرور مركبتهم بعد مغادرتها مطار واهيغويا"، موضحا أن الوحدة كانت جزءا من عملية "بارخان" التي تقودها فرنسا في منطقة الساحل ضد الإرهاب.
وأضاف البيان أن التفجير أسفر عن إصابة 4 جنود، أحدهم بجروح خطيرة، وتم إجلاء المجموعة إلى مالي أو فرنسا بالنسبة لأولئك الذين اعتبرت حالاتهم خطيرة، وفق وكالة "فرانس برس".
والأربعاء الماضي، قتل 4 جنود على الأقل في هجوم إرهابي استهدف وحدتهم شمالي بوركينا فاسو بالقرب من الحدود مع النيجر، بحسب ما أفادت مصادر أمنية.
وحينها، قال مصدر أمني لوكالة فرانس برس إن "هجوماً إرهابياً استهدف وحدة من المفرزة العسكرية بين ماركوي وتوكابانغو، وأسفر عن مقتل أربعة عسكريين وإصابة آخرين بجروح".
ومنذ 2015، تشهد بوركينا فاسو هجمات إرهابية من قبل مسلحين مرتبطين بداعش والقاعدة، ممن يستهدفون البلاد عبر الحدود الهشة مع مالي.
وعادة ما تستهدف منطقة "الحدود الثلاثية" (بوركينا فاسو- مالي- النيجر) من قبل "تنظيم داعش في الصحراء الكبرى" وتنظيم مسلح آخر حيث تشن المجموعتان هجمات دامية ضد المدنيين والعسكريين.
وأطلقت فرنسا "عملية برخان" في مالي منذ 2014 بهدف القضاء على الجماعات المسلحة بالساحل الأفريقي والحد من نفوذها، كما بعثت الأمم المتحدة 15 ألف جندي لتحقيق الاستقرار بهذا البلد، إلا أنه لم يتم القضاء على التهديد الأمني فيها.
وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تقليص حجم مهمة "بارخان" إلى حد كبير لإعادة التركيز على عمليات مكافحة الإرهاب ودعم القوات المحلية.