قوات فرنسية تطوق النيجر "لحمايتها من الإرهاب"
القوات الفرنسية تتواجد في جنوب وشمال النيجر، وتمهد للانتشار في الغرب.
أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، مساء السبت، أن الجيش الفرنسي سيرسل قواتا إلى غرب النيجر في منطقة حدودية مع مالي كانت مسرحاً لاعتداءات دموية ارتكبتها جماعات إرهابية في الأشهر الأخيرة.
وقال لودريان أمام عناصر قوة برخان الفرنسية في نيامي بعد لقائه رئيس النيجر، إنه "بناء على طلب الرئيس (محمدو) ايسوفو" بدأت مفرزة من العناصر تتشكل في تيلابيري (غرب) "لصالح رفاقنا النيجريين" على حد تعبيره.
وقال مصدر عسكري فرنسي، إن ما بين 50 و80 عنصراً، خصوصاً من القوات الخاصة، سيكونون مستعدين لبدء مهماتهم "في 3 أيام" على بعد 100 كم شمال نيامي.
وسيكونون مزودين بقدرات إرشاد جوي لدعم الجنود النيجريين على الأرض.
وكانت القوات المسلحة النيجرية هدفاً لهجمات دموية عدة في الأشهر الأخيرة منسوبة إلى جماعات إرهابية مالية مرتبطة خصوصاً بحركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا (فرع تنظيم القاعدة) التي استهدفتها عملية سرفال الفرنسية العام 2013 في مالي.
ومن أحدث هذه العمليات استهداف دورية عسكرية في 24 فبراير/ شباط الجاري بكمين نصبه إرهابيون في منطقة قريبة من الحدود مع مالي، وهو ما أودى بحياة 15 جندياً.
وأضافت الوزارة في بيان عن الهجوم الذي وقع خارج بلدة تيلوا "تجرى عملية بحث لضبط الإرهابيين".
ويتمركز جنود فرنسيون أيضاً في ماداما بشمال النيجر على الحدود مع ليبيا، وفي ديفا بأقصى جنوب شرق البلاد حيث تشن جماعة بوكو حرام الإرهابية المتطرفة هجمات على نحو منتظم.
والعمليات الإرهابية في النيجر قليلة مقارنة بما شهدته جارتها مالي، والتي قادت فيها فرنسا أيضاً تدخلاً عسكرياً.