التهديد الإرهابي للأولمبياد.. بين حادثة 1972 ورعب باريس 2024
شبح الإرهاب له ظلال كبيرة على التحضيرات النهائية لانطلاق فعاليات دورة الألعاب الأولمبية الصيفية "باريس 2024".
وتؤكد جميع التقارير الواردة من الصحافة العالمية أن هناك تحضيرات خاصة للغاية على المستوى الأمني من أجل مكافحة الإرهاب في أولمبياد باريس.
ومن الطبيعي ان تتواجد هذه المخاوف في نسخة باريس 2024، بسبب ما حدث في أولمبياد ميونخ 1972، فضلاً عن العملية الإرهابية المروعة التي ضربت العاصمة الفرنسية قبل 9 سنوات.
منافسات "باريس 2024"، ستنطلق بعد 3 أيام، وسط تشديدات أمنية رفيعة المستوى، حيث يبقى تهديد الإرهاب من الأمور التي صاحبت دورات الألعاب الأولمبية في السنوات الأخيرة، رغم أن القصة بدأت في سبعينيات القرن الماضي بمدينة ميونخ الألمانية.
أولمبياد ميونخ 1972
شهدت أولمبياد ميونخ 1972 مقتل 11 رياضياً من إسرائيل وضابط ألماني مما أصاب العالم الرياضي بشكل عام بالذعر والرعب.
وجاء الهجوم وقتها من قبل جماعة تطلق على نفسها اسم "أيلول الأسود" وهي منشقة من حركة "فتح" الفلسطينية.
وألقت هذه الحادثة بظلالها على الرياضيين المشاركين في دورات الألعاب الأولمبية لسنوات قادمة وجعل منظمو الدورات التالية يتأهبون لهذا الخطر المحدق.
أولمبياد باريس وشبح الهجوم الإرهابي في 2015
وستقام أولمبياد باريس وسط مخاوف من إمكانية حدوث عمليات إرهابية، حيث إن الكثير من المتابعين يتذكرون هجوم باريس الإرهابي عام 2015.
وفي 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، وقعت سلسلة هجمات إرهابية منسقة في عدة مناطق بباريس منها عمليات إطلاق نار جماعي وتفجيرات انتحارية واحتجاز رهائن في مسرح باتاكلان إلى جانب محيط استاد فرنسا الدولي الذي كان يستضيف مباراة ودية بين فرنسا وألمانيا.
الهجوم الإرهابي الذي تبناه تنظيم داعش، خلف 138 قتيلاً وما لا يقل عن 416 جريحاً.
وستمثل دورة الألعاب الأولمبية المقبلة التجمع الرياضي الأكبر منذ انتشار فيروس كورونا في 2019، وهو ما يجعلها التحدي الأمني الأهم لفرنسا منذ سنوات طويلة.
ومن جانبه، علق توني إيستانجيت، رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد باريس على الوضع في تصريحات لراديو فرنسا قال فيها: "من المؤكد أن السياق الدولي متوتر بشكل خاص اليوم، ولكني أؤمن بهذا الحدث العالمي. الأمر متروك لنا للحفاظ على الرياضة والحديث عنها وعدم تسييس الموضوع أكثر من اللازم".
الخطط الأمنية لأولمبياد باريس 2024
وقد يكون تنظيم حفل الافتتاح في قلب باريس مثاليا لالتقاط صور رائعة، لكنه أيضا يمثل تحديا أمنيا كبيرا.
وقررت السلطات نشر 45000 من قوات الشرطة لتأمين الحفل، بما في ذلك قوات التدخل الخاصة. وسيتمركز القناصة في أعلى البنايات بطول المسار كما ستستعين السلطات بنظام طائرات مسيرة.
وقال مسؤولون إنه لم يتم رصد تهديدا إرهابيا محددا لحفل الافتتاح المقرر في 26 يوليو/ تموز الجاري.
لكن إذا ظهرت مخاوف محددة، فإن هناك خططا بديلة إما أن يكون الحفل مقصورا على ساحة تروكاديرو بالقرب من برج إيفل أو إقامته في استاد فرنسا.
aXA6IDE4LjIyMS41OS4xMjEg جزيرة ام اند امز