الإرهاب القطري- الإخواني.. تاريخ من الفشل في إسقاط مصر

تفاصيل مخطط قطر والإخوان من أجل إسقاط الدولة المصرية وجيشها.

بدأ التدخل القطري في الشأن المصري منذ الانقلاب الذي قام به أمير قطر السابق، حمد بن خليفة آل ثاني، ضد والده أمير قطر الأسبق الشيخ خليفة آل ثاني عام 1995.

• سفير الإمارات بموسكو للغرب: أتريدون أموال قطر الملوثة بالدماء؟

وأشارت صحيفة "الوطن" السعودية في تقرير لها إلى أن هذا التدخل تزايد عقب وصول جماعة الإخوان الإرهابية للحكم عام 2012، وأن الهدف منه كان إسقاط مصر وتدمير جيشها الوطني، إذ ارتبط الطرفان "الإخوان وقطر" بمخطط تقسيم دول المنطقة إلى عدة دويلات فيما يعرف بالشرق الأوسط الجديد، لافتة إلى أن قطر فشلت في تنفيذ هذا المخطط.

وكانت قطر في مقدمة الدول التي كُلفت بمهام تقسيم المنطقة، خاصة مصر التي وصفت بـ"الجائزة الكبرى" باعتبارها أكبر دولة عربية، فيما ساعد وصول جماعة الإخوان الإرهابية إلى الحكم، القطريين في الاطلاع على أدق ملفات الدولة وأسرارها، بغرض استغلالها ضد مصر، وفقًا للتقارير.

وأضافت أنه تم الكشف لاحقًا أن الدوحة اشترت معلومات أمنية خطيرة، من الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي، ووثائق كانت تهدد الأمن القومي المصري، غير أن الإطاحة بحكم الجماعة في ثورة 30 يونيو/حزيران 2013، التي تحتفل مصر اليوم بذكراها الرابعة أوقف هذه الكارثة.

وأكدت التقارير أن قطر استخدمت الأموال الضخمة وآلة الدمار الإعلامية، وقامت بتسليح الجماعات الإرهابية من أجل إسقاط الدولة المصرية، عبر صناعة الأزمات وزيادة الأخطار ودعم الإرهابيين داخل مصر وعلى حدودها.

وأوضحت أن مصر وقفت بصلابة أمام مؤامرت قطر، وأفشلت كل رهانات الدوحة والإخوان، وقوى إقليمية ودولية أخرى استهدفت الإضرار بمؤسسات الدولة.

وأشارت إلى فشل قطر في اختراق الجيش المصري عبر جماعة الإخوان، إلا أنها واصلت محاولاتها لضرب الجيش عبر تمويل التنظيمات الإرهابية في سيناء لقتل الجنود وترهيب المدنيين، كما عملت على نشر شائعات عن وجود انقسام في القوات المسلحة المصرية، وذهبت إلى أبعد من ذلك، بإنتاج قناة "الجزيرة" أفلامًا وثائقية كاذبة لتشويه الدور الوطني للجيش المصري.

ولعبت قطر أيضًا بورقة الاقتصاد، وسحبت ودائعها وقروضها ومعوناتها من مصر، عقب ثورة 30 يونيو/حزيران 2013، بعدما كانت تغدق على الإخوان الأموال في محاولة مفضوحة للسيطرة على مقدرات الدولة المصرية، وأوقفت الدوحة كل المساعدات، فيما جعلت من العمليات الإرهابية وسيلة أخرى لاستنزاف الاقتصاد المصري.