سفير الإمارات بموسكو للغرب: أتريدون أموال قطر الملوثة بالدماء؟
سفير الإمارات لدى روسيا عمر غباش قال إن دولا مثل بريطانيا عليها أن تختار إما أن تتعامل مع مجلس التعاون الخليجي أو قطر ولكن ليس كليهما.
قال سفير الإمارات لدى روسيا عمر سيف غباش، إن دولاً مثل بريطانيا عليها أن تختار إما أن تتعامل مع مجلس التعاون الخليجي أو الدولة شبه الجزيرة الصغيرة، ولكن ليس كليهما٫ مشيراً إلى أن الأموال القطرية المستثمرة في بريطانيا ملوثة بالدماء٫ وذلك في مقابلة مع صحيفة "التايمز" البريطانية بلندن.
وتدرس دول الخليج التي قطعت علاقاتها مع قطر إجبار الحلفاء الغربيين على الاختيار بين ممارسة الأعمال التجارية معهم أو مع الدوحة إذا رفضت الأخيرة تلبية مطالبهم، بما في ذلك إنهاء دعمها للإرهاب.
- سفير الإمارات بموسكو: طرد قطر من "التعاون الخليجي" ليس العقوبة الوحيدة
- فايننشال تايمز: مليار دولار لإيران والقاعدة وراء تفجر الأزمة القطرية
وأضاف: "ستضطرون إلى الاختيار بين الرغبة في القيام بأعمال تجارية مع دولة ذات أجندة متطرفة أو الرغبة في القيام بأعمال تجارية مع الأشخاص الذين يرغبون في بناء شرق أوسط يحظى بقبول".
وعندما أشارت الصحيفة إلى أن التداعيات يمكن أن تكون خطيرة، حيث تسيطر قطر على أصول بقيمة 40 مليار جنيه استرليني (51.9 مليار دولار) في المملكة المتحدة، والكثير منها في عقارات لندن، وتشمل برج "شارد"، وأجزاء كبيرة من "كاناري وارف" إحدى أشهر مناطق المال والأعمال بلندن، رد غباش: "نعرف ذلك، ولكن هل تريدون الأموال القطرية وهي ملوثة بالدماء؟".
وأشار إلى أن الأموال التي تدرّها الأصول القطرية في بريطانيا ذهبت مباشرة لتمويل الجماعات المتطرفة في الشرق الأوسط، بما في ذلك التي هددت الغرب، مضيفًا: "الاستثمارات، التي تقوم بها دولة قطر تدر عوائد في بلدكم تذهب إلى مجموعات في ليبيا وفي العراق وفي سوريا".
كما أن إجبار الشركاء التجاريين على الاختيار، واحد من عدد من العقوبات الإضافية قيد الدراسة إذا رفضت قطر الموافقة على قائمة تضم 13 مطلبًا، قدمتها الإمارات والسعودية ومصر والبحرين، التي فرضت حظرًا دبلوماسيًا واقتصاديًا على قطر، وصفته الدوحة بأنه "حصار".
وأمهلت تلك الدول قطر حتى الثالث من يوليو/تموز المقبل للامتثال لمطالبها، التي تشمل قطع العلاقات مع الجماعات المتطرفة، وإغلاق فضائية الجزيرة التي تموّلها الدولة، والتخلي عن سياستها الخارجية المزعزعة للاستقرار، بما في ذلك علاقاتها المثيرة للجدل مع إيران.
وأوضح غباش أن دول الخليج لديها وفرة من الأدلة، ولكنها اختارت عدم نشرها علانية خشية توريط الحكومات الغربية في التداعيات القانونية والمالية.
وتابع: "النقد هو: أين الأدلة؟ أعتقد أن الناس يتساءلون لماذا لا تخرج المزيد من الأدلة، وآثار تلك الأدلة ستكون خطيرة جدا".
وأردف: "لدينا المزيد من الأدلة، أدلة أكثر بكثير مما قدمناه حتى الآن، وحتى الآن قمنا بإصدار قائمة بالأسماء، ولكن هناك المزيد من الأسماء، والمزيد من المنظّمات، والمزيد من الأدلة المستندية، والمزيد من التسجيلات التي تثبت الروابط بين الحكومة القطرية والمنظّمات المختلفة".
ومضى السفير الإماراتي قائلًا: "تخيلوا إذا أخرجنا جميع الأدلة التي تربط مباشرة ألف مع باء - ما هي نتيجة ذلك على جميع هذه الاستثمارات؟ ما هي نتيجة ذلك على استثمارات هامة من دولة تدعم الإرهاب؟ لديك أنظمتكم، حيث ستخرج شعوبكم وتقول: "لماذا نتعامل مع دولة إرهابية؟".
وأتبع: "لذلك فإن التصعيد شيء يجب أن يكون القطريون على وعي تام به، وربما نصعد إلى درجة غير خاضعة لسيطرة الأطراف المعنية".
وبين أنه "بمجرد أن تُصعّد، وتضع كل هذه الأدلة في المجال العام، سيتم تجهيز آليات في الحركة، ولن يكون الأمر قضية توصل دول الخليج إلى اتفاق مع قطر".
واختتم عمر سيف غباش بالقول: "لن يكون الأمر شيئاً يمكن أن يتم بوساطة دبلوماسية. وستكون هناك آليات قانونية دولية، لها تداعيات على الحكومات الغربية أيضا".
aXA6IDMuMTQ1LjY0LjI0NSA= جزيرة ام اند امز