سفير الإمارات بموسكو: طرد قطر من "التعاون الخليجي" ليس العقوبة الوحيدة
سفير الإمارات لدى موسكو عمر سيف غباش أشار إلى أن طرد قطر من مجلس التعاون الخليجي ليس العقوبة الوحيدة التي تدرسها دول الخليج
حذّر سفير الإمارات لدى موسكو عمر سيف غباش من أن دول الخليج، التي تطالب قطر بإنهاء دعم التطرف، تدرس فرض المزيد من العقوبات على الدولة الصغيرة، مثل تقليص العلاقات التجارية مع الدول التي تواصل التجارة مع الدوحة.
جاء هذا التحذير خلال مقابلة للسفير الإماراتي أثناء تواجده بلندن مع صحيفة "الجارديان" البريطانية، قال فيها: "على استعداد للخضوع لنفس نظام الرقابة الغربي مثل قطر، لضمان أن الشخصيات البارزة لا تمول سرًا الجماعات المتطرفة".
ومنذ نحو 3 أسابيع، فرضت الإمارات والسعودية ومصر والبحرين حظرًا اقتصاديًا ودبلوماسيًا على قطر، بعد اتهام أسرتها الحاكمة بأنها تؤوي إرهابيين، وتمول التطرف منذ سنوات.
ومؤخرا طرحت هذه الدول قائمة تضم 13 مطلبًا، وقالوا إنه على قطر أن تمتثل لتلك المطالب الأسبوع المقبل، وإلا ستواجه عواقب أخرى لم تُحدد بعد، وتشمل المطالب قطع العلاقات مع جماعة "الإخوان"، وإغلاق فضائية الجزيرة، وخفض العلاقات مع إيران.
وأشار السفير الإماراتي إلى أن طرد قطر من مجلس التعاون الخليجي، -الذي غالبا ما يُطرح كعقوبة محتملة- ليس "العقوبة الوحيدة المتاحة".
أضاف أن "موقفهم (القطريون) اليوم على أية حال يتعارض مع كونهم أعضاء في مجلس التعاون الخليجي، لأنها منظمة مشتركة للدفاع والأمن، وهناك بعض العقوبات الاقتصادية، التي يمكن أن نتخذها، والتي يجري النظر فيها في الوقت الراهن".
وتابع: "من بين الاحتمالات فرض شروط على شركائنا التجاريين، ونقول إنك تريد العمل معنا إذا عليك أن تتخذ خيارًا تجاريًا".
وأردف محذرًا: "إذا لم تكن قطر على استعداد لقبول المطالب، فإن المسألة (وداعًا قطر) لا نحتاجك في خيمتنا بعد الآن".
وأكد غباش أن الإمارات تحاول مع حلفائها فتح فصل جديد في الشرق الأوسط، مضيفًا: "نعم نحن طلبنا مطالب من قطر، ولكن من المهم جدًا أن ندرك أننا نفرض نفس المعايير على أنفسنا.. لذلك إذا أردنا أن نطلب مراقبة المعاملات المالية القطرية وتمويلها للإرهاب فإننا سنكون منفتحين على نفس الفكرة.. هذا ليس تسلطًا، هذه مطالبة بمعايير أعلى في جميع أنحاء المنطقة".
ومضى قائلًا: "ليس لدينا ما نخفيه، لأننا مستعدون لتلبية نفس المعايير التي نطلبها من قطر، والغرب اشتكى على نحو تقليدي من انعدام الشفافية المالية في المنطقة، ويجب أن يكون هناك مبلغ ضخم يمكن للغرب التعامل معه لرصد ما يحدث".
وتابع محذرًا: "يمكننا التصعيد بمزيد من المعلومات لأننا لن نصعّد عسكريًا، هذه ليست الطريقة التي ننظر بها إلى الأمور".
وأشار إلى أنه يتفهم بأن ثمة احتمال بأن قطر كانت مدفوعة على إقامة علاقة أوثق مع إيران، مضيفا: "نطلب من قطر أن تختار، وندرك أنهم ربما يختارون أن يسلكوا الطريق إلى إيران، ونحن على استعداد لقبول عواقب ذلك".
aXA6IDMuMTM1LjIwNi4yMTIg
جزيرة ام اند امز