"إرهاب الطرق".. توقف حركة نقل البضائع بين جنوب السودان وكينيا

أعلنت جمعية كينية للسائقين عن إيقاف أعضائها من السفر إلى دولة جنوب السودان عبر الطريق البري وذلك بعد أسبوع من مقتل 5 مدنيين.

وقالت "جمعية الترحيلات الكينية" في بيان لها وصل "العين الإخبارية" نسخة منه اليوم: "نريد أن ننبه جميع أصحاب الشاحنات التجارية بعدم المخاطرة بحياة سائقيهم وعدم السماح لهم بالسفر إلى جنوب السودان بسبب تزايد وتيرة العنف على الطريق الرئيسي الرابط بين العاصمة جوبا ومدينة نمولي الحدودية التي تعتبر المدخل الذي تستقله الشاحنات للوصول إلى العاصمة".

وأشارت جمعية الترحيلات الكينية في بيانها إلى أنها قد فقدت عددا من السائقين الذين تم استهدافهم في الهجمات التي ظل يتعرض لها هذا الطريق بين الفينة والأخرى.

وطالبت الجمعية سائقي الشاحنات المحملة بالبضائع بوضعها في منطقة "اليجو" الحدودية عند الجمارك وعدم دخول أراضي جنوب السودان، مناشدة السلطات الحكومية بجوبا بتوفير الأمن والحماية للشاحنات التجارية التي تأتي من ميناء ممبسا الكيني إلى جنوب السودان.

وتعتبر هذه هي المرة الثانية خلال هذا العام التي يعلن فيها سائقو الشاحنات في كينيا عن وقف جميع أنشطتهم والامتناع عن نقل البضائع إلى داخل أراضي دولة جنوب السودان، احتجاجا على استهدافهم في أعمال العنف التي تقع على طريق جوبا نمولي.

وفي شهر أبريل/نيسان الماضي قتل 4 من سائقي الشاحنات في كمين نصبه لهم مسلحون مجهولون على طريق جوبا نمولي كما تم حرق الشاحنات التي كانوا يقودونها.

• جنوب السودان.. فصيل منشق عن المعارضة يعين مسؤولا جديدا

ومن جهة أخرى أكدت شرطة جنوب السودان عن نشرها لقوة أمنية مشتركة لتامين الطريق الرابط بين العاصمة جوبا ومدينة نمولي الحدودية بعد تعرض عدد من المسافرين لهجمات من قبل مسلحين مجهولين.

 وقال دانيال جاستن المتحدث الرسمي باسم الشرطة في تصريحات لـ"العين الإخبارية": لقد قامت السلطات الحكومية بنشر قوة أمنية مشتركة لتأمين الطريق وتحديد مواقع تواجد المجرمين الذين يقومون باستهداف المسافرين على طول الطريق الحيوي".

وكانت شرطة جنوب السودان، قد أعلنت الإثنين الماضي، عن مقتل 5 أشخاص بينهم راهبتان بالكنيسة الكاثوليكية، في كمين نصبه مسلحون مجهولون قرب جوبا.

وكانت المجموعة التي تعرضت للكمين عائدة إلى جوبا بعد المشاركة في اليوبيل الذهبي لإحدى الكنائس الكاثوليكية بمنطقة (لوا).

وفي الفترة الأخيرة، تجددت أعمال العنف المسلح التي تستهدف المواطنين على الطريق الرئيسي الرابط بين العاصمة جوبا ومدينة نمولي الحدودية الشهر الماضي، ولم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن هذه الأحداث.