شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية تشكو "ضعف" تعاون الحكومة معها
مسؤول أمني بريطاني انتقد وزيرة داخلية بلاده التي رفضت تقديم التمويلات اللازمة التي طلبتها الشرطة لمكافحة الإرهاب
هاجم رئيس شرطة مكافحة الإرهاب ببريطانيا مارك رولي، وزيرة الداخلية التي دعت الشرطة لعدم طلب أي تمويل إضافي في المستقبل رغم التحديات المتزايدة للإرهاب.
ونقلت صحيفة "إندبندنت" البريطانية تصريحات مارك رولي، خلال القمة المنعقدة بلندن لأفرع جهاز الشرطة، قال فيها: "إذا كان علينا مواجهة التهديدات فإن ذلك يتطلب ثلاثة أشياء رئيسية لنكون مستعدين لها".
وأوضح أن هذه الأشياء هي "أولا التعاون غير المشروط من جميع أجهزة الدولة، ومنحنا الإمكانيات اللازمة على مواجهة التحديات، والأهم منحنا التمويل اللازم لشراء المعدات".
وبرر ذلك بأنه "أصبح ضروريا تزويد الشرطة المدنية بمعدات شرطة مكافحة الإرهاب؛ نظرا لتواجد عناصر الشرطة المدنية بالشوارع أكثر من عناصر مكافحة الإرهاب، لذلك فإن تصريحات الحكومة لا تصح".
وأكد "رولي" في تصريحاته على أن جهاز الشرطة يطالب برفع قيمة التمويل لتوفير الجاهزية اللازمة لأفراده منذ عام 2015، ولكن دون رد من الحكومة.
وجاءت تصريحات مسؤول الأمن البريطاني بعد يوم من تصريحات وزيرة داخلية بلاده أمبر روود، التي طالبت أفراد الشرطة بعدم المطالبة بأي تمويل إضافي من الحكومة، معللة ذلك بوجود عدد كبير من قوات الأمن المؤهلة للتصدي للإرهاب دون الحاجة لتسليح الشرطة المدنية أيضا بمعدات قتالية متطورة.
ووفق صحيفة "إندبندنت" فإن الحكومة منحت جهاز الشرطة تمويلا إضافيا بقيمة 24 مليون إسترليني العام الماضي، غير أن الشرطة وأجهزة الحماية المدينة أنفقوا قدرا كبيرا من هذا المبلغ في تعويضات الأضرار التي تسببت بها الهجمات الإرهابية بمانشستر ولندن.