في 7 سنوات.. تركيا تكشف حصيلة عملياتها بسوريا والعراق
كشفت وزارة الدفاع التركية، الجمعة، عن "تحييد" نحو 34 ألف مسلح شمالي العراق وسوريا منذ عام 2015.
جاء ذلك بحسب بيان صادر عن الوزارة التركية، حول جهود أمن الحدود والوضع الراهن بالبحر المتوسط، والحرب الروسية الأوكرانية، والتطورات الإقليمية، نشرته على موقعها الإلكتروني وطالعته "العين الإخبارية".
وأوضحت الوزارة في بيانها أنه "منذ 24 يوليو/تموز 2015 حتى الآن، تم تحييد 33 ألفًا و976 إرهابيًا في عمليات شنتها القوات التركية شمالي العراق وسوريا".
ولفت إلى أنه منذ الأول من يناير/كانون الثاني الماضي، تم تنفيذ 83 عملية عسكرية شمالي العراق، منها 17 عملية كبيرة، و66 متوسطة، أسفرت عن تحييد 92 مسلحا.
وبخصوص جهود ضبط أمن الحدود والتصدي للعناصر المسلحة، ذكرت وزارة الدفاع أنه في عام 2022، تم منع دخول 20 ألفًا و565 شخصًا قادمين من الحدود الإيرانية، واعتقال 328 آخرين.
وأشار البيان إلى أنه في مارس/آذار المنصرم، تم ضبط 458 شخصًا أثناء محاولتهم عبور جميع الحدود بشكل غير قانوني، من بينهم 72 مسلحا، 44 منهم أعضاء في منظمة غولن، وبشكل عام تم منع عبور 35 ألفًا و742 شخصًا.
وبالإضافة إلى مكافحة الإرهاب، يتابع البيان، "تحمي قواتنا المسلحة التركية حقوقنا ومصالحنا في وطننا الأزرق وفي الأجواء، وتواصل الإسهام في تحقيق الاستقرار بالمنطقة، والعديد من مناطق العالم".
واستطرد "لقد أكدت القوات المسلحة التركية للإرهابيين، بغض النظر عن أسمائهم، أنهم لن يتمكنوا من الراحة في أي مكان؛ في ظل عمليات مستمرة للحيلولة دون وصول هجماتهم إلى شعبنا وقواتنا شمالي العراق وسوريا، ولضمان أمن حدودنا".
التصدي لـ"غولن"
وبحسب البيان نفسه، جرى منذ 15 يوليو/تموز 2016، أي تاريخ المحاولة الانقلابية الفاشلة، فصل 24 ألفًا و339 شخصًا من عملهم بالقوات المسلحة على خلفية الإرهاب"، في إشارة إلى المنتمين لجماعة رجل الدين، فتح الله غولن، المدرجة على قوائم الإرهاب محليًا.
فيما لفت البيان إلى استمرار التحقيق الإداري مع 1079 عنصرًا من عناصر القوات المسلحة بالتهمة نفسها، مشيرًا إلى أنه "خلال الفترة من 1 يناير/كانون الثاني حتى 25 مارس/ آذار الماضيين، تم فصل 268 عسكريًا، وإلغاء الرتب العسكرية من 154 آخرين متقاعدين، وإعادة 127 مفصولين من قبل، وإعادة الرتب إلى 12 متقاعدًا".
وأكدت الوزارة أنها "ستواصل تصديها لكافة الخلايا الإرهابية في الجيش حتى التخلص من آخر عنصر بها".
وتتهم أنقرة جماعة غولن التي تصنفها "إرهابية"، بالوقوف وراء تدبير المحاولة الانقلابية التي شهدتها البلاد في يوليو/تموز 2016.
ولهذا السبب، دأبت السلطات التركية على ملاحقة عناصر تلك الجماعة، في الداخل والخارج.
الوضع في أوكرانيا
وبخصوص الحرب الروسية الأوكرانية، أكدت الوزارة التركية أنها تتابع التطورات بهذا الشأن عن كثب، وتجري تقييمات مستمرة لآخر المستجدات.
وجددت الوزارة التركية مناشدتها كافة الأطراف المعنية حل الأزمة عبر الحوار والدبلوماسية، مؤكدة احترامها لسيادة الأراضي الأوكرانية ووحدتها.
وطالبت بـ"وقف إطلاق النار بشكل عاجل؛ لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح ولضمان السلام والاستقرار. ونؤكد مرة أخرى على أهمية ذلك".
الوزارة التركية أكدت في السياق نفسه "ضرورة الحفاظ على الوضع الراهن الذي أقرته معاهدة مونترو (الخاصة بتنظيم العبور في المضائق) من أجل ضمان الأمن في البحر الأسود".
وتلقي تركيا التي تتمتع بعلاقات جيدة مع روسيا وأوكرانيا في نفس الوقت، بثقلها في سبيل حل الأزمة القائمة بين موسكو وكييف، والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
ودخلت أنقرة مبكرا على خط الأزمة الروسية الأوكرانية، وتتحرك ضمن جهود دبلوماسية، في مسعى منها لإطفاء فتيل الحرب التي بدأت في 24 فبراير/شباط الماضي.
aXA6IDE4LjE4OS4xODQuOTkg جزيرة ام اند امز