إرهابي يذبح حارس السجن.. ملك المغرب يستنكر
عبر العاهل المغربي الملك محمد السادس عن استنكاره لإقدام زعيم خلية إرهابية مُعتقل على ذبح أحد حراس السجن وإصابة آخرين، بواسطة أداة حادة
وبتاريخ 27 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، قام أحد السجناء بالسجن المحلي "تيفلت 2 " باحتجاز أحد الموظفين بالغرفة التي يتواجد بها وعرّضه للضرب والجرح بأداة حديدية.
ليُظهر بيان للوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف (النيابة العامة)، أن الفاعل هو أمير لخلية إرهابية، أوقفته السلطات في سبتمبر/أيلول الماضي بمدينة تمارة ضواحي العاصمة الرباط، كانت تستهدف شخصيات عامة وعسكرية، ومقرات الأمن والدرك في المغرب.
وقال العاهل المغربي، الملك محمد السادس في برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة لحبيب هراس، الحارس الذي لقي حتفه على يد الإرهابي المُعتقل: "علمنا ببالغ الأسى وشديد الاستنكار، بالنبأ المفجع لفقدان المشمول بعفو الله ورضاه، المرحوم لحبيب هراس، أثناء قيامه بواجبه المهني في السجن المحلي تيفلت 2".
وقدم الملك تعازيه ومواساته إلى أهل الفقيد وذويه، وإلى جميع زملائه في العمل وأسرته الكبيرة بالمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج.
وأضاف الملك: "وإننا لنستنكر هذا الفعل الإجرامي الشنيع، الذي ذهب ضحيته هذا الموظف البريء، المشهود له بالجدية والمسؤولية والتفاني ونكران الذات في القيام بعمله، مما جعله يحظى باحترام رفاقه ومسؤوليه على حد سواء".
وتابع "كما نستشعر، بكل تقدير، التضحيات الجسيمة التي يقدمها موظفو وأفراد مختلف المصالح والقوات الأمنية، من أجل النهوض بواجبهم المهني والوطني والإنساني، في حفظ أمن وسلامة الوطن والمواطنين".
وقال الملك: "وإذ نشاطركم مشاعر الحزن في هذا المصاب الجلل، الذي ألم بأسرتكم، فإننا ندعو الله تعالى أن يشمل فقيدكم العزيز بواسع رحمته وغفرانه، وأن يتقبله في عداد الشهداء من عباده المنعم عليهم بجنات النعيم".
الإرهابي منفذ عملية الذبح
وأمس الخميس، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلا مصوراً مدته 36 ثانية، تم استخراجه من إحدى كاميرات المراقبة في ممر السجن، ويُوثق لعملية الطعن التي أودت بحياة الحارس، إذ كان هذا الأخير يهم بفتح باب الزنزانة التي يقبع بها المُعتقل، إلا أن هذا الأخير كان يُخفي بين ملابسه أداة حادة لم يتبين نوعها.
ويظهر التسجيل أيضاً أنه عندما كان الحارس مُنشغلاً بفتح الباب، قام المعتقل وهو زعيم خلية إرهابية، بمُهاجمته في رقبته بالأداة الحادة، ليُسقطه أرضاً ثُم يدخله الزنزانة ويُغلقها بإحكام مُستكملاً جريمته الشنعاء.
ولم يتوقف الأمر عند الاعتداء على الحارس، بل واجه زعيم الخلية الإرهابية ثلاثة حُراس حاولوا إنقاذ زميلهم، وعرضهم إلى إصابات وجُروح مُختلفة. ومُباشرة بعد وصوله إلى المُستشفى في حالة خطيرة، فارق الحبيب الهراس الحياة، مُتأثراً بجراحه العميقة
وفي مطلع سبتمبر/أيلول الماضي، تم اعتقال المُجرم الإرهابي مُنفذ عملية القتل، بمدينة تمارة ضواحي العاصمة الرباط، وكان يتزعم خلية إرهابية كشفت التحريات الأولية أنها كانت تستهدف شخصيات عامة وعسكرية، ومقرات الأمن والدرك في المغرب.
وخلال عملية توقيفه، قام بُمهاجمة أحد عناصل الأمن بسلاح أبيض، مُخلفاً جُرحاً عمليقاً في يده، ما تطلب إطلاق الرصاص بشكل تحذيري بغرض توقيفه.
وخلال عملية المُداهمة، التي تم القبض عليه خلالها، ضبط أفراد المكتب المركزي للأبحاث القضائية لدى هذا الشخص مجموعة من المُعدات والمواد والعينات الكيميائية التي يُشتبه في عزم أفراد الخلية المذكورة استعمالها في عمليات إرهابية والتي تم إخضاعها لفحوص علمية وتقنية.
وتجدر الإشارة إلى أن الخلية التي كان يتزعمها هذا الرجل، تتكون من 5 مُتطرفين تم إيقافهم جميعاً في نفس اليوم، وتتراوح أعمارهم ما بين 29 و43 سنة.