عميل مستاء يجبر "تسلا" على قرار "قاس" بأمر المحكمة
أجبرت محكمة ألمانية شركة تسلا على إعادة شراء سيارة من طراز موديل 3 تقدم مالكها بدعوى لعدم رضائه عن أداء أحد أنظمة السيارة.
ووفق موقع "إنسايد إي في" المختص بأخبار السيارات، المواطن الألماني ادعى أن نظام القيادة الذاتية بالسيارة لم يعمل بالكفاءة التي تم الترويج لها به.
وحسب الموقع، الأمر كان متوقعا حدوثه بعد افتتاح مصنع تسلا رسميا في ألمانيا، خاصة وأن شكوى ملاك تسلا من نظام القيادة الذاتية بسياراتها تكررت كثيرا في الأيام الماضية.
وذكر تقرير لصحيفة Spiegel عن هذه الواقعة، أن المالك الألماني لسيارة تسلا، بعد اقتناءه لنظام قيادة ذاتي للسيارة بتكلفة إضافية على سعرها وصلت لـ 6.300 ألف يورو، لاحظ أن سيارته تتحرك وكأن رجلا ليس في وعيه يقودها، بعد وضعه لها على نظام القيادة الذاتية.
وما كان من المحكمة الألمانية إلا أن أجبرت الماركة على إعادة شراء السيارة ورد 69,000 ألف يورو لمالكها.
- مبيعات قياسية لـ تسلا في 90 يوما.. خزائن إيلون ماسك تتكدس
- شاهد روبوتات تصنع سيارات "تسلا" في ألمانيا.. (فيديو)
افتتاح أول مصنع في برلين
وكانت شركة تسلا عملاق صناعة السيارات الكهربائية، قد افتتحت مؤخرا، أول مصنع في أوروبا، قرب برلين، بعد عامين من الإجراءات الإدارية والتأخيرات.
وغرّد رئيس الشركة الملياردير الأمريكي، إيلون ماسك، على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بالألمانية "دانكي دويتشلاند!" التي تعني "شكرا ألمانيا"، وذلك بعد الافتتاح الذي شهد تسليم أول 30 سيارة كهربائية.
كما أدى الملياردير الأمريكي غريب الأطوار، رقصة صغيرة أثناء عمليات التسليم، معيدا إحياء ذكريات الرقصة المحرجة التي أداها خلال حفلة افتتاح في شنغهاي عام 2020 انتشرت على نطاق واسع عبر الإنترنت.
ووعد ماسك في تغريدة سابقة بأن يقوم ببعض الخطوات الراقصة خلال مراسم افتتاح المصنع.
ويأتي افتتاح المصنع بعد عملية شاقة للحصول على الموافقة وأعمال إنشاء استمرت عامين، واجهت "تسلا" خلالهما عقبات إدارية وقانونية، بما فيها شكاوى من السكان المحليين حول التأثير البيئي للمنشأة، وذلك حسب وكالة فرانس برس.
وبعدما بدأت البناء على مسؤوليتها الخاصة، فازت "تسلا" أخيرا بالموافقة الرسمية من السلطات الإقليمية لبدء الإنتاج في وقت سابق من الشهر الجاري.
وهذا المصنع الضخم في "غرونهايده"، في ولاية براندنبورغ في شرق ألمانيا، وهو أول موقع إنتاج لشركة "تسلا" في أوروبا، ويأمل المسؤولون في أن يساعد المنطقة في وضع نفسها كمركز لإنتاج السيارات الكهربائية.
ويأتي تركيز "تسلا" على أوروبا فيما تعاني القارة العجوز جراء تكاليف الطاقة الباهظة التي أدت إلى ارتفاع أسعار البنزين، ما دفع بعض السائقين إلى الأخذ في الاعتبار البدائل الكهربائية.
لكن الشركة الأمريكية لم تسلم من أزمة نقص المواد الاولية، واضطرابات سلسلة التوريد المرتبطة جزئيا بالعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وقال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، الذي حضر الافتتاح إلى جانب المستشار الألماني أولاف شولتس، إنه "يوم مميز في عملية التحول في مجال التنقل في ألمانيا".
وفي إشارة إلى الجهود المبذولة لتقليص الاعتماد على موارد النفط الروسية، قال هابيك، إن السيارات الكهربائية قدّمت ألمانيا "خطوة جديدة بعيدا عن واردات النفط".