رسالة "تشجيع" من إيلون ماسك لموظفي تسلا.. لماذا هذا التوقيت؟
ماسك اعتاد توجيه رسائل في نهاية كل ربع سنة إلى الموظفين، وتتضمن أيضا توجيه إشارة إلى المستثمرين.
وجه إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة صناعة السيارات الكهربائية الأمريكية تسلا رسالة تشجيع إلى موظفي وعمال الشركة يطالبهم فيها بإنتاج وبيع أكبر عدد ممكن من السيارات قبل نهاية الربع الثالث من العام الحالي في 30 سبتمبر/أيلول الجاري.
وقال ماسك في رسالة لموظفي وعمال الشركة وجهها إليهم عبر البريد الإلكتروني الداخلي أمس الأحد "لدينا فرصة لتسجيل ربع عام قياسي من حيث عدد العربات التي سيتم تسليمها، لكن علينا العمل بجد لتحقيق ذلك... هذا أكبر عدد من السيارات المطلوب تسليمها يوميا حتى الآن".
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن تسلا تنتج السيارات من طرز موديل إس وإكس وموديل 3 وموديل واي في مصنعها بمنطقة فيرمونت في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، وتنتج السيارة موديل3 في مصنعها العملاق في مدينة شنغهاي الصينية.
وبدأ العمل على إنشاء أول مصنع لتسلا خارج الولايات المتحدة في يناير/كانون الثاني الماضي، وبدأ الإنتاج في أكتوبر/تشرين الأول 2019.
ومطلع العام الجاري، أطلق إيلون ماسك برنامج تسلا للسيارة الرياضية متعددة الاستخدامات الطراز واي في مصنعها الجديد بشنغهاي، حيث بدأت الشركة تسليم باكورة سياراتها المصنعة خارج الولايات المتحدة للجمهور.
وبدأ مصنع تسلا الذي بلغت كلفته ملياري دولار تسليم السيارات في غضون 357 يوما فقط من بدء العمل على إنشائه، وهو رقم قياسي في مجال صناعة السيارات بالصين، وتسلم أول عشرة عملاء من الجمهور سياراتهم السيدان من الطراز 3 المصنعة في الصين اليوم.
ومن المقرر أن تعقد الشركة جمعيتها العمومية السنوية غدا. كما من المقرر أن تعقد أول اجتماع للمستثمرين تحت اسم "يوم البطارية".
وقال ماسك في رسالته "من فضلكم أجعلوا تسليم السيارات أولويتكم المطلقة... من المهم للغاية أيضا المحافظة على أقصى إنتاج للمصنع خلال الأيام العشرة المتبقية (من الربع الثالث) . فهذا أمر حيوي بالنسبة لسوق كاليفورنيا".
وأشارت بلومبرج إلى أن ماسك اعتاد توجيه رسائل في نهاية كل ربع سنة إلى الموظفين للمطالبة بزيادة الإنتاجية، إلى جانب توجيه إشارة إلى المستثمرين.
وكانت تسلا قد سجلت أكبر عدد سيارات تم تسيلمها خلال ثلاثة أشهر في الربع الأخير من 2019 عندما سلمت 112 ألف سيارة، وذلك قبل تفجر جائحة فيروس كورونا المستجد والتي أدت إلى تراجع كبير في الإنفاق الاستهلاكي وبخاصة على البنود غالية الثمن مثل السيارات.
وتأمل تسلا في تسليم نصف مليون سيارة خلال العام الحالي، في حين أنها لم تسلم أكثر من 179ألف سيارة تقريبا خلال النصف الأول من العام.