تسلا تفتتح أولى لحظات تداولها بمؤشر S&P500 على هبوط حاد
افتتح سهم تسلا بداية تعاملات الإثنين في أول أيام إدراجه بمؤشر S&P500 على هبوط حاد بلغ 5.61% ما يعادل 38.97 دولار.
ويأتي هذا التراجع على عكس اتجاه الصعود القوي الذي تمتع به السهم على مدار الأسبوع الماضي.
وانخفض سهم عملاق السيارات الكهربائية من مستوى 695 دولارا إلى 656.03 دولار في تمام الساعة 2:46 مساء بتوقيت جرينتش.
وشهد سهم تسلا، الجمعة الماضي، تداولات قياسية بنحو 200 مليون سهم لتتخطى 4 مرات متوسط تداول السهم في 30 يوما، بفضل التدفقات غير المسبوقة من الصناديق المعروفة بالخاملة.
وعلى إثر هذه التداولات، ارتفع السهم بمقدار 5.9% فى آخر جلسات الأسبوع، في ظل ترقب التداول عليه بمؤشر S&P500، حيث من المفترض أن يكتسب مزيدا من استثمارات الصناديق والمحافظ المالية التي تتبع المؤشر.
وسجل سعر سهم تسلا منذ بداية 2020 ارتفاعا قياسيا بلغ 640.07%، وبلغت القيمة السوقية لشركة تسلا 658.791 مليار دولار، لتؤكد صدارتها لأكبر شركات السيارات عالميا.
هذه الانطلاقة التاريخية للسهم تسلا دفعت العديد من المستثمرين إلى التساؤل عما إذا كان الإدراج بمؤشر S&P500، سيحفز عمليات شراء جديدة.
علق بنك جي بي مورجان في مذكرة بحثية نشرها موقع "Business Insider" الأمريكي بأنه على الرغم من أن خطة تسلا لبيع الأسهم يجب أن تساعد الشركة، فإنه ينبغي على المستثمرين تجنب شراء المزيد من الأسهم حتى ينخفض سعر السهم بما يتماشى مع أساسياته.
وأوضحت أن سعر السهم ليس مبالغا فيه فقط، ولكن بشكل كبير، وتشير الاتجاهات المتعارضة إلى أن ارتفاع تسلا ربما يكون مدفوعا بحماسة المضاربة أكثر من أداء الشركة في الفترة الأخيرة.
وقال جي بي مورجان إنه بالنظر لبعض الأرقام، فإن القيمة السوقية لتسلا تجاوز تقييم شركتي فولكس فاجن وتويوتا مجتمعين، في حين أن شركة السيارات الكهربائية 400 ألف سيارة فقط في عام 2019 مقابل 21.8 مليون سيارة للشركتين.
وفي المقابل وضع تقرير لموقع "ياهو فاينانس" سهم تسلا ضمن أفضل 10 أسهم للاستثمار في 2021، مستفيدا من إدراجه بمؤشر S&P500.
وتخطط شركة تسلا الأمريكية، المتخصصة فى إنتاج السيارات الكهربائية، للتوسع في أوروبا خلال الفترة القليلة المقبلة عبر إنتاج سيارة صغيرة، في ظل تفضيل المستهلكين في أوروبا لهذه الفئة من السيارات، مقارنة بالولايات المتحدة الأمريكية، والتي تميل السيارات إلى الحجم الأكبر لأسباب تتعلق بالذوق الشخصي.
وبلغت مبيعات تسلا في أول 8 أشهر من 2020 نحو 253.4 ألف سيارة، مقارنة بنحو 210 آلاف سيارة خلال نفس الفترة من العام الماضي، وبزيادة قدرها 20.6%، بحسب بيانات الشركة.
وخلال أغسطس/ آب من هذا العام ارتفعت المبيعات إلى 42887 سيارة بزيادة سنوية قدرها 60.3%.
وفي الربع الثالث من 2020، حققت الشركة صافي أرباح قيمتها 874 مليون دولار، بزيادة قدرها 156٪ مقارنة بذات الفترة من العام الماضي.
تأست شركة تسلا عام 2003، من خلال مجموعة من المهندسين لإثبات فاعلية السيارات العاملة بالكهرباء أكثر من الأخرى العاملة بالبنزين.
وأطلقت الشركة أول سيارتها في 2008 وهي تسلا ردودستر، ثم بعد 4 سنوات صنعت أول سيارة سيدان كهربائية بالكامل في العالم.