خلال ساعات.. تسلا تستعد لانطلاقة جديدة بمؤشر S&P500
ارتفع سهم تسلا منذ بداية 2020 بمقدار 640.07% وسط مشتريات مكثفة من صناديق الاستثمار.
وتتوجه أنظار المستثمرون صوب سهم تسلا، غدا الإثنين، في أولى جلسات بدء التداول عليه بمؤشر S&P500، حيث يكتسب مزيدا من استثمارات الصناديق والمحافظ المالية التي تتبع المؤشر.
وسجلت شركة صناعة السيارات الكهربائية، الجمعة الماضية، تداولات قياسية بنحو 200 مليون سهم لتتخطى 4 مرات متوسط تداول السهم في 30 يوما، بفضل التدفقات غير المسبوقة من الصناديق المعروفة بالخاملة.
وعلى إثر هذه التداولات، ارتفع السهم بمقدار 5.9% فى آخر جلسات الأسبوع ليسجل مستوى قياسي جديد عند 695 دولارا.
وتتبع الصناديق الخاملة المؤشرات المالية، وتخصص أموالها حسب الوزن النسبي لكل سهم بالمؤشر.
وبحسب موقع "CNBC" الأمريكي، فإن أسهم تسلا شهدت مشتريات الجمعة الماضية بقيمة 85 مليار دولار، وسجل إجمالي قيمة التداولات 131 مليار دولار، ومن المتوقع أن ترتفع لمشتريات بين 50-100%، ما يعني ارتفاع الوزن النسبي للسهم بمؤشر S&P500.
ارتفاع قياسي خلال 2020
سجل سعر سهم تسلا منذ بداية 2020 ارتفاعا قياسيا بلغ 640.07%، بعد أن وصل في تداولات الجمعة الماضية إلى مستوى 695 دولارا، انطلاقا من 93.91 دولارا مطلع هذا العام.
وبلغت القيمة السوقية لشركة تسلا 658.791 مليار دولار، لتؤكد صدارتها لأكبر شركات السيارات عالميا.
هل من الأفضل تكثيف الشراء؟
هذه الانطلاقة التاريخية للسهم تسلا دفعت العديد من المستثمرين إلى التساؤل عما إذا كان الإدراج بمؤشر S&P500، سيحفز عمليات شراء جديدة.
علق بنك جي بي مورجان في مذكرة بحثية نشرها موقع "Business Insider" الأمريكي بأنه على الرغم من أن خطة تسلا لبيع الأسهم يجب أن تساعد الشركة، إلا أن ينبغي على المستثمرين تجنب شراء المزيد من الأسهم حتى ينخفض سعر السهم بما يتماشى مع أساسياته.
وأوضحت أن سعر السهم ليس مبالغا فيه فقط، ولكن بشكل كبير، وتشير الاتجاهات المتعارضة إلى أن ارتفاع تسلا ربما يكون مدفوعا بحماسة المضاربة" أكثر من أداء الشركة في الفترة الأخيرة.
وقال جي بي مورجان أنه بالنظر لبعض الأرقام، فإن القيمة السوقية لتسلا تجاوز تقييم شركتي فولكس فاجن وتويوتا مجتمعين، في حين أن شركة السيارات الكهربائية 400 ألف سيارة فقط في عام 2019 مقابل 21.8 مليون سيارة للشركتين.
وفي المقابل وضع تقرير لموقع "ياهو فاينانس" سهم تسلا ضمن أفضل 10 أسهم للاستثمار في 2021، مستفيدا من إدراجه بمؤشر S&P500.
المبيعات والأرباح
تخطط شركة تسلا الأمريكية، المتخصصة فى إنتاج السيارات الكهربائية، للتوسع في أوروبا خلال الفترة القليلة المقبلة عبر إنتاج سيارة صغيرة، في ظل تفضيل المستهلكين في أوروبا لهذه الفئة من السيارات، مقارنة بالولايات المتحدة الأمريكية، والتي تميل السيارات إلى الحجم الأكبر لأسباب تتعلق بالذوق الشخصي.
بلغت مبيعات تسلا في أول 8 أشهر من 2020 نحو 253.4 ألف سيارة، مقارنة بـ 210 ألف سيارة خلال نفس الفترة من العام الماضي، وبزيادة قدرها 20.6%، بحسب بيانات الشركة.
وخلال أغسطس/ آب من هذا العام ارتفعت المبيعات إلى 42887 سيارة بزيادة سنوية قدرها 60.3%.
وخلال الربع الثالث من 2020، حققت الشركة صافي أرباح قيمتها 874 مليون دولار، بزيادة قدرها 156٪ مقارنة بذات الفترة من العام الماضي.
17 عاما من النجاح
وسط الأداء المبهر لسهم تسلا، يمكن أن نعود للوراء وتحديدا منذ 17 عاما حين تأسست أكبر شركة لصناعة السيارات الكهربائية عام 2003، من خلال مجموعة من المهندسين حلم إثبات فعالية السيارات العاملة بالكهرباء أكثر من الأخرى العاملة بالبنزين.
وأطلقت الشركة أول سيارتها في 2008 وهي تسلاد ردودستر، ثم بعد 4 سنوات صنعت أول سيارة سيدان كهربائية بالكامل في العالم.
مؤسس تسلا
إيلون ماسك المؤسس والمساهم الأكبر في شركة تسلا، يعد أحد أبرز أثرياء العالم، وقائد ثورة تصنيع السيارات الكهربائية، وإطلاق الرحلات إلى الفضاء.
وبفضل صعود تسلا بواقع 8% تقريبا خلال تداولات الأسبوع الماضي، ارتفعت صافي ثروة ماسك إلى 146.3 مليار دولار، بحسب بيانات فوربس.
وبذلك يصبح ماسك ثالث أغنى شخص في العالم، بعد جيف بيزوس الرئيس التنفيذي لشركة أمازون، وبرناد أرنو رئيس شركة LVMH .