تسلا تبشّر ركابها: تحسينات جديدة في نظام القيادة الآلية
أصدرت شركة تسلا تقريرًا جديدًا للسلامة يزعم نجاحها في إجراء تحسينات في نظام القيادة المساعد، للحد من حوادث القيادة الآلية.
وبحسب موقع "إلكتريك"، اعتادت شركة تسلا لسنوات إصدار "تقرير سلامة المركبات" الذي يتتبع الأميال بين الحوادث في مركباتها بناءً على مستوى القيادة الآلية في أثناء وفي غير أثناء استخدامه، ومقارنتها بمعايير الصناعة القياسية.
واستخدمت شركة صناعة السيارات التقرير لتزعم أن تقنية القيادة الآلية الخاصة بها أسفرت عن تجربة قيادة أكثر أمانًا وأن مركباتها ستواجه احتمالات أقل للحوادث الناتجة عن استخدام نظام القيادة الآلي، بفارق كبير من متوسط حوادث السيارات في الولايات المتحدة حتى التي تطرأ بدون نظام القيادة الآلية كسبب رئيسي للحادث.
وكانت البيانات محدودة دائمًا بشأن مدى سلامة استخدام نظام القيادة الآلي لتسلا، وانتُقدت الشركة لعدم مراعاة أن الحوادث أكثر شيوعًا على طرق المدينة والطرق غير المقسمة مقارنة بالطرق السريعة، حيث يتم استخدام القيادة الآلية بشكل شائع.
ولكنها البيانات الوحيدة التي كانت تسلا على استعداد لإصدارها حول القيادة الآلية الخاصة بها وبالتالي، كانت لا تزال مفيدة لتتبع التقدم.
ومع ذلك، توقفت تسلا عن الإبلاغ عن البيانات بعد الربع الرابع من عام 2022 دون تفسير السبب، ولم تبدأ في إصدارها مرة أخرى إلا في وقت سابق من هذا العام.
وقالت تسلا، في الربع الثاني، سجلنا حادثًا واحدًا لكل 6.88 مليون ميل مقطوعة استخدم فيها السائقون تقنية القيادة الآلية.
وتابعت "وبالنسبة للسائقين الذين لم يستخدمون تقنية القيادة الآلية، سجلنا حادثًا واحدًا لكل 1.45 مليون ميل مقطوعة، وبالمقارنة، تُظهر أحدث البيانات المتاحة من NHTSA وFHWA (من عام 2022) أنه في الولايات المتحدة كان هناك حادث سيارة كل 670.000 ميل تقريبًا اجمالا".
وتجدر الإشارة إلى أن هذه البيانات تمثل انخفاضًا في الأميال بين الحوادث على أساس ربعي، من ربع سنة لربع سنة، ولكن عند النظر إليها على أساس سنوي تتجلى حقيقة أن الحوادث الأكثر تكرارًا التي تقع بها سيارات تسلا هي عند استخدام نظام القيادة الآلي.
أيضا لم تكن تتضمن هذه البيانات حالات الحوادث الناتجة عن استخدام نظام القيادة الذاتية الكاملة (FSD) وليس المساعد، على الرغم من أن هذا الأمر أصبح غامضًا مؤخرًا حيث تستخدم تسلا الآن نفس مجموعات البرامج ذات الوظائف المحدودة لنظام Autopilot.
ونظرًا لمحدودية البيانات، فإن الأمر سيبدوا جيدا فقط عند مقارنتها بنفسها بمرور الوقت لرؤية التحسينات.
مع العلم أنه عندما يتعلق الأمر بالقيادة الذاتية الكاملة، دائما ما كانت ترفض تسلا إصدار بيانات الأميال بين الحوادث، وبدلاً من ذلك، يتعين على الخبراء الاعتماد على بيانات مصدرها الجمهور من مستخدمي سيارات تسلا على أرض الواقع.
aXA6IDMuMTQ0LjExNS4xMjUg
جزيرة ام اند امز