إيلون ماسك يبيع بيتكوين بـ"خسارة" ويحتفظ بعملة "كلابية".. ما القصة؟
باعت شركة "تسلا" جزءاً كبيراً من حيازتها من "بيتكوين" بخسارة، وهو الاستثمار الذي ساعد في إضفاء الشرعية على أكبر عملة مشفرة في العالم.
قالت "تسلا" في تقرير أرباح الشركة إنها باعت نحو 75% من عملات "بيتكوين" التي تملكها، مما أضاف نحو 936 مليون دولار من النقد إلى الميزانية بحسب ما ذكرت بلومبرج.
1.5 مليار دولار
كشفت شركة تصنيع السيارات الكهربائية في فبراير 2021 أنها استثمرت 1.5 مليار دولار في "بيتكوين"، وبعد ذلك باعت 10% من العملة المشفرة في أبريل.
وقالت الشركة إنّ أصولها الرقمية تقلصت إلى 218 مليون دولار، وإنّ ضعف هذه العملة أضرّ بربحية الربع الثاني.
وخسرت تسلا نحو 200 مليون دولار من جراء تراجع قيمة محفظة بيتكوين التي كانت لديها. وتراجعت "بيتكوين" من مستوى قياسي بلغ 69000 دولار تقريباً في نوفمبر.
تبديد المكاسب
بددت أكبر عملة مشفرة من حيث القيمة السوقية مكاسبها بعد كشف "تسلا" عن بيعها للعملة المشفرة، وانخفضت بنسبة 1.6% إلى 22928 دولاراً.
وأضحى إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لـ"تسلا" مؤثراً كبيراً في مجال العملات المشفرة. ودعم عملة "دوج كوين" عبر التغريدات بديلاً، ونشر صوراً لكلبه "فولكي" الذي مثّل تميمة لكل من "دوج كوين" و"شيبا" (Shiba Inu). وعندما أقامت "تسلا" حفلة ضخمة لمصنعها الجديد في أوستن في أبريل، حملت طائرات دون طيار صورة "دوج كوين".
واحتضان ماسك لـ"بتكوين" عمل محفزاً للعملة الرقمية بعد أن قبلت "تسلا" لفترة وجيزة استخدام العملة المشفرة المميزة لشراء مركباتها، لكنها علقت لاحقاً خيار الدفع، مشيرة إلى مخاوف بيئية بشأن عمليات التعدين الخاصة بهذه العملات.
وعود ماسك
على الرغم من ذلك، وضع ماسك نفسه على أنه مؤيد للعملات المشفرة، ملمحاً في الأسابيع الأخيرة إلى أن شركته الأخرى، "سبيس إكس" (SpaceX)، قد تنضم إلى "تسلا" في قبول "دوج كوين" لشراء البضائع في المستقبل.
تشير التقديرات التقريبية أن "تسلا" باعت "بتكوين" على أساس 30 ألف دولار للوحدة تقريباً، مع الإبقاء على ما قيمته 218 مليون دولار من الأصول الرقمية في ميزانيتها العمومية، وفق حسابات جوش أولزفيتش، رئيس الأبحاث لدى صندوق إدارة العملات المشفرة "فالكيري إنفستمنتس" (Valkyrie Investments).
ويقول أولزفيتش: "يُحتمل أن تكون ظروف السوق الهابطة بشدة منذ بداية العام، بالإضافة إلى الحاجة إلى السيولة النقدية في الميزانية العمومية، قد ساهمت في قرار (تسلا). ومن منظور إدارة الخزانة، ربما كان التقلب السلبي غير جذاب للغاية بحيث لا يمكن تجاهله في المدى القريب".